الرئيسية » اخبار محلية » المحامية لينا سلطاني بشارة، من مدينة الطيرة
المحامية لينا سلطاني بشارة، من مدينة الطيرة
23/03/2025 - 22:20
المحامية لينا سلطاني بشارة، من مدينة الطيرة، حاصلة على اللقب الأول والثاني بالقانون، وعلى مشارف انهاء لقب ثاني إضافي في علم الاجرام، بدأت طريقها المهني منذ 20 عام كمستقلة وعملت فترة 11 عام كمستشارة قضائية في ملجأ للنساء المعنفات واولادهم من المجتمع العربي، وخلال مسيرتها كمحامية عملت مع وحدة المساعدة القضائية في تمثيل القاصرين بالمساعدة القضائية وهناك عملت مع عدة الوية منهم لواء المركز تل ابيب القدس وحيفا .
لها باع طويل من العمل مع الشبيبة والقاصرين من المجتمع العربي وقد مثلت النساء بملفات صعبة في المحكمة الشرعية وشؤون العائلة .
تعمل اليوم في وحدة التنسيق الحكومي لحقوق الأطفال والشبية في منصب محامية مسؤولة عن تنسيق حقوق الأطفال والشبيبة بالمجتمع العربي في الشعبة الاجتماعية في وزارة العدل.
حول اهتمامها في هذا المجال، قالت: " اهتمامي في مجال الحقوق والقانون بدأ منذ طفولتي، حيث كانت اهتماماتي مركزة على حقوق النساء والأطفال في مجتمعي، إذ كنت أشعر بالظلم والإحباط المحيط بهذه الفئة المستضعفة، وأردت تحقيق العدالة والدعم لهم من خلال عملي كمحامية. "
ما هي التحديات التي واجهتها في بداية مشوارك:
بدأت عملي كمحامية مستقلة في مايو 2005، بينما كنت حاملًا بابني الأول، زين. كانت السنوات الأولى لمزاولة المهنة مليئة بالتحديات والصعوبات، خاصةً أنني لم أتمكن من العمل في مكاتب المحاماة للحصول على الخبرة التي كنت أحتاجها. كان التحدي الأكبر بالنسبة لي هو التوفيق بين العمل وحمل طفلي الأول. لم تكن البداية سهلة، ولكنني قررت أن أبدأ في العمل على ملفات لأقارب لي، حيث قمت بتقديم استشارات قانونية لفترة قصيرة. في عام 2007 قررت أن أستأجر غرفة في مكتب محاماة في مدينة الطيرة، وبدأت العمل كمحامية مستقلة. في البداية، كان الدخل محدودًا، لكنني كنت أكافح وأعمل بشكل تدريجي في تمثيل العمال في محاكم العمل، وانضممت إلى جمعية "عنوان العامل"، حيث مثلت عمالًا أجانب في محاكم العمل المحلية والقطرية.
 
بين الاستمرار في عملي ومسيرتي المهنية او الانسحاب
كان دعم أمي، رحمها الله، لا يُقدّر بثمن في بداية مسيرتي المهنية، حيث كانت تساعدني في رعاية أطفالي وتشجيعي على الاستمرار. ولكن بعد وفاتها المفاجئة في عام 2011، أصبح القرار الأصعب في حياتي هو تحديد ما إذا كنت سأستمر في مسيرتي المهنية أو سأكتفي بالعمل في وظيفة جزئية للاعتناء بأطفالي وأخي القاصر. كان القرار الأصعب هو الاستمرار في العمل، وبالفعل قررت أن أواصل مسيرتي رغم التحديات الجديدة التي واجهتها.
بينما كنت أواجه هذه التحديات، بدأت في العمل بشكل أكبر على تمثيل النساء المعنفات، وفي عام 2012، بدأت العمل كمستشارة قضائية في مركز للنساء المعنفات وأطفالهن. كان العمل مع النساء المعنفات مليئًا بالمخاطر، إذ كان عليَّ تمثيل فئة من النساء اللواتي كن يعانين من تهديدات حقيقية على حياتهن. ومع ذلك، كان إيماني العميق بحقوق هؤلاء النساء ورغبتي في مساعدتهن أقوى من أي تحدي أو خطر. لقد شكل هذا العمل مصدرًا كبيرًا للتحفيز بالنسبة لي.
حول العمل ضمن منظومة تمثيل القاصرين في المساعدة القضائية
بدأت أيضًا في تمثيل القاصرين في محاكم الأحداث منذ عام 2012. كنت من المحاميات العرب الأوائل الذين دخلوا هذا المجال، حيث عملت مع الأطفال من مختلف الفئات العمرية في محاكم الأحداث، بالإضافة إلى تمثيل قاصرين تم الاعتداء عليهم ضمن إجراءات جنائية. على الرغم من التحديات، أحببت هذا العمل الذي جمع بين الجوانب الإنسانية والاجتماعية والقانونية. استمرت تجربتي مع تمثيل القاصرين لمدة 12 عامًا، حيث كنت أمثل أطفالًا من مختلف الأعمار والظروف، بما في ذلك الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما كانت هناك حالات معقدة تشمل الاعتداءات الجنسية والتهديدات الحقيقية على حياة هؤلاء الأطفال.
**التحديات والإنجازات :
واجهت العديد من المخاطر أثناء تمثيل النساء المعنفات والقاصرين، حيث كنت أتعامل مع فئات معرضة للخطر بشكل مباشر. من أبرز الإنجازات التي أفتخر بها هو تمثيل قاصر لمدة ست سنوات، حيث تمكنا معًا من تخطي الصعاب، وفي النهاية، تمكن القاصر من التواصل مع والدته بعد سنوات من الانقطاع. كان ذلك أحد الإنجازات التي أعتبرها بمثابة مكافأة. كما أفتخر بتمثيل قاصر تعرضت للاعتداء من قبل قريب في العائلة، حيث قمت بمرافقتها طوال الإجراءات القانونية التي أدت إلى الحكم على المعتدي.
تأثير المرأة في المجال القانوني :
أؤمن أن النساء يمكنهن تحقيق الكثير في مجال التمثيل القضائي، خاصة في القضايا الاجتماعية. المرأة قادرة على تقديم حلول مبتكرة للمشاكل التي تواجه النساء والأطفال في المجتمع، وأعتقد أن وجود محاميات مهنيات يمكنهن فهم تحديات هذه الفئات وتقديم دعم قانوني مناسب لهن هو أمر حيوي.
نصائح للمحاميات الشابات :
أقول للمحاميات الشابات: "لا تتنازلن عن أحلامكن، فالبداية دائمًا صعبة، لكن العمل الجاد والمستمر هو الذي يصنع النجاح." يجب أن يكنّ جريئات في اتخاذ الخطوات التي تقربهن من أهدافهن، وألا يخفن من مواجهة التحديات.
 
درس : لا تسمحي لاحد او لظروف بان يحبطوا عزيمتك
لقد مررت بتجارب مختلفه ضمن عملي كمحامية وتعلمت ان العمل الجاد والبحث المستمر يجعلك اقوى واصلب وكذلك يزيد من ثقتك بمهنيتك وتقدير المحيط لجهودك.
كما ان قبول التحديات والاستمرار في طريقك يزيد من فرصك بالنجاح كمحامية وامرأة
الطموحات المستقبلية :
أطمح إلى ترسيخ مفاهيم حقوق الأطفال والشبيبة في المجتمع العربي، وتطوير برامج تساهم في تعزيز الوعي بهذه الحقوق لدى الأطفال والشباب والأسر. أريد أن أضمن أن هذه الفئات تكون قادرة على تحصيل حقوقها بشكل سهل وفعال.
دور النساء في وزارة العدل :
إن وجود النساء في وزارة العدل يتيح لهن طرح قضايا المجتمع العربي بشكل يتناسب مع خصوصيات هذه الفئات، بما يضمن تقديم حلول مدروسة تأخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب القانونية والاجتماعية. من خلال عملي الحالي نقوم بالتنسيق بين الوزارات من اجل تعزيز حقوق الأطفال والشباب. في عملي الحالي أقود مشروعاً تجريبياً مهماً لتعزيز وإتاحة حقوف الاطفال والشباب ضمن برنامج "مدينة داعمة للحقوق". بدأ المشروع التجريبي في المجتمع العربي في الطيرة ويهدف الى خلق اليات وروابط مهمة بين الوزارات لإتاحة حقوق الأطفال والشبيبة.
 
كلمة أخيرة
لكل امرأة، لا تدعي الصعوبات تحبطك، بل حوليها إلى تحديات، واستثمري في نفسك وفي مشوارك المهني، فانتِ تستحقين الأفضل.
 
المحامية لينا سلطاني بشارة، من مدينة الطيرة

اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 04:07
  • 11:45
  • 03:17
  • 06:00
  • 07:18
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1