أوعز وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، الفاشي إيتمار بن غفير، للمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، بإجراء تحقيق حول الاحتفالات التي نظمت في بلدة عارة، لاستقبال عميد الأسرى الفلسطينيين، كريم يونس، لدى تحرره من الأسر، يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وسيجري شبتاي تحقيقا داخليا في جهاز الشرطة الإسرائيلية، وفقا لأوامر بن غفير، بشأن المراسم الاحتفالية لاستقبال الأسير المحرر يونس، وذلك "رغم إصدار بن غفير أوامر تمنع تنظيم الاحتفالات بتحرر يونس"، وجهها للمسؤولين في الشرطة ومصلحة السجون الإسرائيلية، بحسب ما جاء في بيان صدر عن بن غفير.
وأصدر بن غفير تعليمات بمنع السماح بنصب خيام لاستقبال المهنئين بتحرر الأسرى، ومنع تنظيم مظاهر احتفالية يزعم أنها تظهر "تأييدا وتعاطفا مع الإرهاب"، على حد تعبيره، وذلك في محاولة للتنغيص على عائلة يونس التي سعت لاستقبال الأسير كريم بعد 40 عاما قضاها بالأسر.
ومن المقرر أن يجري شبتاي تحقيقا داخليا في الشرطة وعرضه على بن غفير؛ وقال الأخير إن "هذه الاحتفالات هي احتفالات تحريض ودعم صريح للإرهاب ولا يمكن تصور أن مثل هذه الأحداث تقام داخل منزلنا (في إشارة إلى مناطق الـ48)"، بحسب ما ورد في بيان صدر عن مكتبه.
وأضاف أنه "في دولة إسرائيل لا يوجد مكان للاحتفالات لدعم الإرهاب. سأفعل كل ما في وسعي لمنع هذه الاحتفالات ، حتى يتم تمرير قانون عقوبة الإعدام للإرهابيين"، وذلك في إشارة إلى التشريع الذي يسعى بن غفير لسنه بدعم ائتلاف الحكومة الدينية القومية المتطرفة الذي تشكلت بناء عليه حكومة بنيامين نتنياهو.
وبعيد تحرر الأسير كريم يونس من الأسر، يوم الخميس الماضي، وصلت عدّة سيارات تابعة لشرطة "حرس الحدود" إلى عارة، بلدة الأسير المحرّر، واقتحم عناصر منها الخيمة التي نُصبت لاستقبال الأسير المحرّر، واستقبال مهنّئيه بالحريّة، وفرضت قيودا على الاحتفال بتحرُّر الأسير.