
مرة اخرى تعود الجبهة الناصرة الديموقراطية لتؤكد إنها لم تتعلم الدرس من نتائجها في إنتخابات البلدية الأخيرة ومن خسارتها لأغلبيتها المطلقة في المجلس البلدي بالإضافة لرئاسة البلدية، ففي بيانها الأخير الصادر اليوم الثلاثاء تهاجم الجبهة الإئتلاف البلدي بين قائمة ناصرتي ورئيس البلدية السيّد علي سلاّم وبين الحركة الأهليّة وقائمة الناصرة الموحدة.
البيان المذكور وإن دلّ فيدل على حجم وعمق الأزمة التي تعيشها الجبهة وعن حالة نفسيّة مرضية يبدو مزمنة، وأنها لم تتعلم الدرس من نتائج الإنتخابات وما زالت تعيش في نفسيّة المؤامرة دون البحث الحقيقي عن سبب ازمتها ودون إجراء حساب حقيقي داخلي للنفس ومحاسبة القيادة الجبهوية التي أوصلتها الى هذا الحضيض .
من الطبيعي جدا ان يحترم الخصوم نتائج الإنتخابات ومن الطبيعي أن يُجروا فيما بينهم مفاوضات ، كما اجرت الجبهة أيضا، ومن حق الأطراف الوصول الى تفاهمات وإتفاقات لما فيه مصلحة المدينة ومن أجل النهوض بها ووضعها في المكان الذي تستحق.وفي كل الحالات على الجبهة ان تخجل من محاولاتها الدنيئة والرخيصة المتكررة لدق الأسافين ومنع تشكيل إئتلاف بلدي حتى لو كان ذلك على حساب تطور البلد وقيام المجلس البلدي بواجباته اتجاه اهل البلد وموظفي البلديّة .
ليس لدى الحركة الأهليّة ما تخفيه عن مصوتيها وعن اهل البلد وإتفاقية الإئتلاف مع قائمة ناصرتي سوف توضع على طاولة المجلس البلدي في أول جلسة للمجلس البلدي وكما يتطلب القانون ومن ثمّ سوف يتم نشرها علناً وعلى وسائل الإعلام ولسنا بحاجة لمطالبة جبهوية للقيام بذلك .
البلد حملت الأغلبية في هذه المدينة أمانة وعلى الأغلبيّة أن تصون هذه الأمانة والقيام بإئتلاف في المجلس البلدي، يصب في مصلحة المدينة واهلها، هو واحد من الوسائل المهمة للحفاظ على هذه الأمانة، اما من إعتاد على أغلبية مطلقة في المجلس البلدي وعلى إحتواء الآخرين على أساس برنامجه هو فقط فما يزال يعيش في عصر غير هذا العصر وفي دنيا غير هذه الدنيا وعليه هو إستخلاص النتائج وإن لا يحاول تصدير أزماته الى الخارج .
وعلى رأي الشاعر : ومن يكُن ذا فمٍ مُرٍ مريضٍ يجدُ مُراً بهِ الماء الزلالا .