رقائق الموت بقلم:- حنين ابو الكباش
10/05/2014 - 19:20
رقائِقُ المَوتِ
التخلف ، العار ، الحِقد ، الإستِسلام؟! هل تلك هي المُسبِباتُ للقضاء على حياةِ الإنسان؟!! أم ان بعضَ الحُبوبِ والسِلاحِ هي الأساس! الموتُ البطيء والموتُ السريع فقط هو الفارِقُ الوحيدُ بينهُما..
دوماً ويومياً نَشرَبُ من تِلكَ الرقائِقِ التي تَقضي علينا ولو بعدَ حين ، نَعيشُ في مُجتَمَعٍ لا يَعلَمُ معنى التواضُع أو حتى معني الإنسانيه كلُ واحَدٍ يرغَبُ في راحَتِهِ وجمالِ حياتِه وحتى ان كان ذلِكَ على حِسابِ حياة الآخرين فالمهم هو وليس غيره!
يَستَحقِرونَ ويَذِلونَ الفَقيرَ فقط لِأنَهُ لا يلبِس ولا يأكُل مِثلَهُم بدلاً من ان يدعَموه ليكون واحِداً منهم ويكون بينهُم ، حتى ذاك الذي يَنعَمُ بالعَقلِ المُفَكِر لا ينظُرونَ إليه لأن عُقولُهم فارغه ، مليئَةٌ فقط بِالسَذاجَةِ والحِقد كُلُ ما يشغَلُ بالَهُم كيفية تشويه سُمعَة الآخر كي يضعوا مكانتهم في العلاء وان يرفعوا انفَهُم عالياً فقد اوشك على ان يصطَدِمَ في السَقفِ ويعتَقِدونَ بأن جمال ونقاء الإنسانِ في وجهِهِ ومالِهِ ولكن أين ذهب القلب؟ واين دُفِنَ الضمير؟!
عندما يستيقظون يكون هَمُهُم الوحيد البَحثُ عن طَريقَةٍ جديدَةٍ يُهينونَ ويَذِلونَ بها الآخر وكيف يُشبِعوهُ مِن جُرعاتِ المُعاناةِ حتى يتناوَلَ تِلكَ الأخيرةَ ليُصبِحَ من بعدها من عدادِ الأموات!!
اين كُنا واين أصبحنا نعيش ، ما هذا ! اين وصل بنا الزمن تساؤلاتٍ كثيره يختَصِرونها بإجابَةٍ واحده "ان كنت تَملِكُ النقود والواسِطه تعيش!" ما هذا الهُراء؟ ، اين ذهب الضَمير والإنسانيةُ والشَغَف فَبِها نكونُ الأفضَل ! ولكن يا حَسره فقد دَفَنَ مُجتَمَعَنا نَفسَهُ في حُفرَةِ الإنحِطاط!..