أقر مصدر مقرب من حزب الله أن ستة عسكريين ايرانيين بينهم ضباط قتلوا في الغارة، إضافة الى ستة من قياديي حزب الله. وادعى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بأن "المقاومة اللبنانية سترد بقوة على العملية الاسرائيلية في القنيطرة في المكان والزمان المناسبين لها".

وأفادت وكالة الانباء اللبنانية أن الجيش اللبناني واليونيفل يسيران دوريات على طول الحدود الجنوبية بعد عملية القنيطرة، فيما لوحظت بعض التحركات الاسرائيلية في المواقع الحدودية.

هذا وتجنبت الدوائر الأمنية الإسرائيلية التعقيب على الأنباء الخاصة بالغارة التي شنتها مروحية إسرائيلية على مجموعة من قياديي حزب الله في منطقة القنيطرة في الجانب السوري من هضبة الجولان أمس. واكتفى وزير الجيش موشيه يعالون بالقول إن "حزب الله مطالَب بتقديم الشروحات حول تواجد عناصره في الأراضي السورية إذا ما صحّت الأنباء المتداولة حول الغارة".

وأوضحت مصادر استخبارية غربية أن جهاد مغنية أبرز قتلى الهجوم كان يقود خلايا كبيرة نشطت في الجولان السوري برعاية إيرانية مباشرة. وأعلن حزب الله حالة الاستنفار لقواته في الجنوب اللبناني، فيما ذكرت الأنباء أن قوات "اليونيفيل" الدولية كثفت من تسيير دورياتها على امتداد الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وأفادت قناة "الميادين" نقلاً عن مصادر وصفتها بمطّلعة أن حزب الله سوف يردّ على الغارة الإسرائيلية المذكورة.

وذكرت مصادر لبنانية أخرى مواكِبة لما جرى لصحيفة "النهار" البيروتية أن الغارة الإسرائيلية تشكل امتحاناً لحزب الله بعد أن تجلّى اطّلاع إسرائيل على تحركات الحزب وقادته في الأراضي السورية. هذا وقد أصبحت الغارة الجوية على قيادات حزب الله أمس موضع خلافات في الساحة الحزبية المتأهبة للانتخابات، إذ كان المرشح الثاني في قائمة حزب "جميعنا" الميجر جنرال احتياط يؤاف غالانت قد قال إن "توقيت الغارة قد يرتبط بالانتخابات". وانتقد وزير الشؤون الإستراتيجية الليكودي يوفال شتاينتس أقوال غالانتس، واصفاً إياها بـ"غير مسؤولة وقد يتم استغلالها ضد إسرائيل"