الرئيسية » رياضة » ساحل العاج يفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية
ساحل العاج يفوز بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية
09/02/2015 - 15:07

فاز منتخب ساحل العاج مساء الأحد في مدينة باتا (غينيا الاستوائية) على غانا في نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بركلات الترجيح (9-8)، ليحرز اللقب للمرة الثانية، بعد 1992 بالسنغال. وكان الوقت الرسمي انتهى بنتيجة سلبية (صفر لصفر). وبات مدرب “الأفيال”، الفرنسي إيرفي رونار، أول مدرب يفوز باللقب على رأس منتخبين مختلفين، بعد أن قاد زامبيا للتتويج في 2012.

وكان ساحل العاج خسر مرتين بالنهائي، في 2006 أمام مصر و2012 أمام زامبيا، لينجح هذه المرة بصعوبة وبشق النفس إثر سلسلة ركلات جزاء ترجيحية مثيرة ومرهقة كان بطلها الحارس بوبكار باري، الحارس البديل خلال المنافسة والذي خلف الحارس الأساسي، غبوهو، المصاب، في المباراة النهائية. وبعد أن تصدى باري لركلات أكوا وأتشيامبونغ ونظيره الغاني برايماه، سجل الهدف الذي قاد ساحل العاج للتتويج بلقبه القاري الثاني.

وفيما توقع كثيرون أن تدخل ساحل العاج المباراة بحذر كما فعلت أمام الجزائر في ربع النهائي ثم أمام الكونغو الديمقراطية في نصف النهائي، دخل زملاء يايا توري بنية السيطرة على اللعب والضغط على منافسهم، وأشرك رونار ثلاثي الهجوم جيرفينيو وغراديل وبوني. واستفادت غانا من جهتها من عودة قائدها أساموا جيان بعد أن غاب أمام غينيا الاستوائية في الدور السابق بداعي الإصابة، ليعزز خط هجوم “النجوم السوداء” بلاعب خطر إلى جانب أندري أيو وأتسو وأبياه. 

وتحكم منتخب ساحل العاج في الكرة وفرض وتيرة سريعة للمباراة، ما سمح لجيرفينيو بالتوغل باستمرار في وسط الدفاع الغاني سعيا منه لإحراز الهدف الأول. فتوالت الهجمات من دون أن تشكل خطرا على مرمى برايماه. وأول فرصة سانحة جاءت عن طريق يايا توري بتسديدة قوية إثر خطأ على تييني على مشارف منطقة الجزاء، إلا أن التسديدة لم تخادع حارس غانا (14). ثم جاء دور غراديل لتهديد برايماه بعد أن استعاد جيرفينيو الكرة من الدفاع الغاني، لكنه سدد فوق المرمى (16). 

وتعذر على لاعبي المدرب الإسرائيلي أبرام غرانت الرد على فرص ساحل العاج رغم تحركات أيو وأبياه أمام الدفاع العاجي، ما جعل غرانت يقف على خط التماس لتقديم الإرشادات بغية التخلص من ضغط المنافس. وعلى إثر هجمة مضادة قادها أيو، انتهت الكرة عند المهاجم المتألق أتسو الذي سدد تسديدة صاروخية من 25 مترا ضربت في القائم الأيسر لمرمى الحارس باري، ليكون ذلك أول إنذار على ساحل العاج (25). 

وتكافأ اللعب بين الفريقين ليتراجع أداء ومستوى ساحل العاج، فيما غانا انتشرت بصورة جيدة على الميدان وهي تبحث عن السبيل لاستغلال خطأ أو ثغرة في دفاع “الأفيال”. فانتهى الشوط الأول بتعادل صفر لصفر.

وعادت غانا على الميدان بنفس الخطة، وتحكمت أكثر في الكرة، مهددة مرمى الحارس باري عن طريق أتسو ثم جيان. فيما ركن منتخب ساحل العاج في الوسط والدفاع مكتفيا بترتيب صفوفه والسعي نحو خلق هجمات مضادة، ما أثار غضب رونار. وقرر المدرب الفرنسي إشراك دومبيا في مكان غراديل لإنعاش خط الهجوم (59). 

إلا أن الخطر تجدد من جانب المنتخب الغاني عن طريق لاعب الوسط واكاسو، صاحب تسديدة قوية مرت غير بعيد عن مرمى باري (61)، ثم المدافع جون بوي برأسية مرت بجانب القائم الأيمن (63). واقترب أساموا جيان من هز الشباك بعد أن تلقى تمريرة عرضية من أتسو (65) لكن تدخل كولو توري وإريك بايي أبعد الخطر.

واستفاد ساحل العاج من ضربة حرة على مشارف منطقة الجزاء بعد خطأ ارتكبه أبياه على يايا توري، فتولى تييني التنفيذ فتدخل الحارس برايماه وأبعد الكرة بيديه (70). ورغم فرصة دومبيا في آخر دقيقة من الوقت الرسمي، لجأ الفريقان إلى فترة تمديد من ثلاثين دقيقة. 

ودخل جردن أيو في مكان أبياه، لينتعش هجوم غانا وخلق فرصتين متتاليتين، الأولى عن طريق أتسو (105) والثانية عن طريق جيان (116)، وتدخل الدفاع العاجي في كلتا المرتين ليبعد الخطر. وأضاع دومبيا للعاجيين في الدقيقة 108 إثر تمريرة عرضية من جيرفينيو. ثم عاد جردن أيو ليهدد مرمى باري (109). لكن الوقت الرسمي انتهى بتعادل سلبي، ليحتكم ساحل العاج وغانا لركلات الجزاء الترجيحية، كما في نهائي 1992. وفاز زملاء كولو توري في الأخير، والذي قد يعتزل اللعب دوليا بعد البطولة الأفريقية.

 

 

اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
  • 04:51
  • 11:27
  • 02:18
  • 04:38
  • 05:58
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1