قالت مصادر اسرائيليّة ظهر اليوم الجمعة إنّ "شخصين أصيبا بجروح متفاوتة إثر تعرّضهما لإطلاق رصاص من سيّارة عابرة قرب مستوطنة دولب في منطقة الشومرون في الضفّة، في حين لم تعرف بعد أسباب الحادث الذي أثار القلق والتوتّر في صفوف الجيش والشرطة الاسرائيليّة، بينما هرعت قوّات كبيرة من الشرطة إلى المكان". وأشارت المصادر إلى أنّ "حالة أحد المصابين حرجة للغاية وأنّه توفيًا لاحقصا متأثرًا بجراحه البالغة، وأنّ هنالك شبهات من أن يكون الحادث على خلفيّة قوميّة".

 

وقالت المصادر إن "متنزّهين أصيبا نتيجة تعرّضهما لإطلاق رصاص عند مفرق "بارسا" فيما تحوم الشبهات حول تنفيذ عمليّة إطلاق رصاص". وقال زيكي هيلر، الناطق بلسان اسعاف نجمة داوود الحمراء إنّ "حالة أحد المصابين خطرة وهو فاقد للوعي بينما إصابة الآخر وصفت بالطفيفة".

 

وجاء في الاعلام الاسرائيلي أنّ "التحقيقات الأوليّة تشير أنّه قرابة الساعة 16:00 سافر الشابان في الشارع الرئيسي في طريق عودتهما من مستوطنة دولاب إلا أنّ فلسطينيًّا أشار لهما بالتوقّف عند محور طرقات عفر عند مفرق بارسا فيما بدا أنّه يطلب مساعدتها، وعليه أوقفا السيّارة فيما أطلق الرصاص عليهما من سلاحه عن مسافة قريبة جدًا، ثمّ لاذ بالفرار" بحسب المصادر.

 

بدورها، قالت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة، في بيان لها: "وفقًا للمعلومات والتفاصيل الأوّليّة، تمّ عصر اليوم الجمعة تنفيذ عمليّة اطلاق عيارات ناريّة تجاه سيّارة اسرائيليّة عابرة قرب مستوطنة دولاب في منطقة بنيامين، رام الله، ما أسفر عن إصابة شابين في العشرينات من العمر بجراح متفاوتة، حيث وصفت جراح أحدهما بالخطرة والآخر بين متوسّطة وطفيفة، بينما عكفت طواقم الاسعافات الأوّليّة على احالتهما بمروحيّة عسكريّة للعلاج في مستشفى تل هشومير، بينما أعلن لاحقًا في مستشفى تل هشومير عن وفاة الشاب الاسرائيلي الذي كان قد وصل للمستشفى بحالة حرجة. هذا، وتواصل قوّات الجيش والأمن أعمال البحث مع التحقيق في كافة التفاصيل والملابسات ذات العلاقة، والتي خلفيّتها وعلى ما يبدو أمنيّة " بحسب بيان الشرطة.