بسم الله الرحمن الرحيم                                                        

 

"وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ".

 

تستنكر أسرة جهاز التربيه والتعليم في قرية جلجولية ، الممثلة بمدراء المدارس وكافة الهيئة التدريسية من معلمين ،معلمات طلاب وطالبات والعاملين في جميع مدارس القريه ذلك الاعتداء الغاشم وحادثة اطلاق النار على الاستاذ الكبير- مفتس المعارف الاستاذ والمربي طارق ابو حجلة " ابو يوسف " .ونحن بدورنا ندين بكل عبارات الشجب والاستنكار الفعلة النكراء المجبولة بنوايا السوء والشر ،المتجسدة بمحاولة الاعتداء على علم من اعلام هذه البلدة السيد المفتش "طارق ابو حجله" . ومن منا لا يعلم عطاء وانتماء ابو يوسف لخدمة مؤسسات البلد ، طلاب وطالبات ، معلمي ومعلمات القريه والوسط العربي اجمع . ونحن نقولها بأعلى صوت وبثقة تضاهي الحديد أنّ هذا الاعتداء انما هو اعتداء مباشر على ابناء هذا البلد. 

ونطالب باتخاذ كافة التدابير الممكنة لضمان حماية وسلامة وامن المواطنين كافة.  ونقول لهم بأعلى صوتنا : فمهما تمادت يد الإجرام ، فلن تنقص عزيمتنا بل ستزيدنا عزماً وإصراراً في سبيل السعي قدماً لرفع مسيرتنا التعليمية الى الامام .

من هنا على المجتمع العربي والجلجولي خاصة والضمير الإنساني و كل من يدعي الإنسانية  ، أن يهبوا  لوقف هذه الاعمال المشينة وإنقاذ ابنائنا من آلة العنف التي طالت الكبير والصغير والأرض والحجر والشجر . فلماذا يصبح الاشخاص ذوو المهام والمناصب العليا والرموز التي تعمل جاهدة لمصلحة البلد عرضة لاعمال بربرية جبانة تحدث على يد الضعفاء؟!

إنّ اي اعتداء على اي مسؤول في جهاز التربيه والتعليم برمته هو انحراف واضح لتعاليم ديننا وذلك  بوجوب احترام العلم والمعلمين وشذوذ غير مبرر لعاداتنا وتقاليدنا. التي تدعو لاحترام الكبير تحت كل الظروف ونحن نؤمن ان الحوار في جميع المواقف يجب ان يكون سيد الموقف وعندها سنجد الحلول لاي مشكلة دون اللجوء لاساليب عدوانية وغير حضارية.

إنّ كرامة اهل العلم من خلال احترامهم والحفاظ على امنهم وسلامتهم، ليتمكنوا من العطاء باراده ورغبه واطمئنان واي اختراق لهذه المعادله، هو خط احمر لا يمكن السماح بتجاوزه وعلينا ان لا نفرط بهذه الرساله الغاليه ولا نسمح لمجموعه قليله من ان تعبث بها أو تحيدنا عن هذه الطريق المشرفه .

وفي النهايه نعود ونستنكر مثل هذه الاعتداءات وندعو الى نبذها واستنكارها من جميع اهل بلدنا. كي تسود بيننا روح المحبه ونقول باعلى صوتنا كفى اعتداء على حرمة مواطنينا ومدارسنا ومعلمينا ومدرائنا ومفتشينا .

ونطالب الهيئات المسؤولة باتخاذ كافة الاجراءات القانونية وعدم التهاون في ذلك والكشف الفوري عن الجناة وايقاع اقسى العقوبات في من يرتكب مثل هذه الاعمال البربرية. ونرجو الشفاء العاجل لاستاذنا القدير المفتش طارق ابو حجله .