أن من اعصى واشد المشاكل الذي يواجهها المجتمع العربي في الداخل هي جرائم القتل والعنف بجميع أشكاله وألوانه الداميه ..
دعونا قبل البحث عن القاتل واشكال العنف التي باتت تأكل في جسد هذا المجتمع الذي صمد في أشد الايام الحالكه منذ قيام الدولة من تهجير وقتل ومصادرة الأراضي وبقي في وطن الآباء والأجداد...
كما هو معروف الان العنف لا يأتي من فراغ وان هناك مسببات ومغذيات لكل جريمه سواء فكريا أو ماديا أو مساعده ب التنفيذ..
تعالوا معا نستعرض تركيبة مجتمعنا وذا المؤثر الأكبر وبكلمات أخرى لنبحث عن المستنقعات التي تغذي العنف فكريا وماديا...
نريد التحدث عن أربع مركبات ذو مساهمه كبرى في تغذية وارتفاع الجريمه
وهي السياسه..رجال الدين.. الاسره.. واصحاب المصالح..
طبعا هناك مسببات أخرى مثل مشاكل شخصيه او نفسيه..وما شابه ذلك
(١) السياسه
وعندما نتكلم عن السياسه نتحدث عن جميع مركباتها من رجال وأحزاب وكتل ورؤساء سلطات وموظفين واعضاء كنيست ...الخ
وبدء ب السياسه المنتهجه للسلطات الحاكمة في الدوله في تضيق العيش وخنق المواطن العربي في كل المجالات الحياتية في الدوله وايضا لا ننسى سياسة فرق تسد التي تتبعها الحكومه تجاه الاقليه العربيه وعدم البحث عن الجاني في تلك الجرائم اذا لم تكن الضحيه يهودي وايضا هذا مبعث سرور لسياستهم ب أبعاد الاقليه العربيه عن القضايا الاساسيه..
الاحزاب والحركات السياسية في الوسط العربي..هذه الحركات والأحزاب ب جميع مركباتها لا تحارب الجريمه بكل ما تعني الكلمه بل العكس من ذلك السياسه في الوسط العربي هي في كثير من الحالات مغذي للعنف لا اريد التعميم ولكن كثير من رجال السياسه واصحاب المناصب تحيط بهم رجالات عالم الإجرام هم يستغلون هؤلاء للترهيب وكتم الأفواه واحيانا الاعتداء الجسدي لكل مواطن يهدد منصبهم فكم من رئيس سلطه محليه قامة زعرانه ب حرق سيارات وبيوت معارضيه هناك الملايين من الدولارات التي يجنيها عالم الإجرام من رجال السياسه العرب من رئيس سلطه الى عضو كنيست الى الموظفين ...
(٢) رجال الدين والجمعيات
ليس غريبا أن ل رجال الدين والحديث عن جميع الأديان هي مغذي ومستنقع لنمو الإجرام فكم رجل دين يحلل ويغذي ب التحليل والتحريم حتى لمجرد لقاء شاب وفتاة هناك مغذي من بعض رجالات الدين للقتل التداخلات الدينية في حالات شخصيه مثل الميراث..الطلاق..وووووو هي مسبب لزيادة الفتنه لأنه هناك رجال وجمعيات دينيه تعمل من أجل الكسب المادي متغطيه ب غطاء ديني حتى لجان مايسمى الإصلاح هي تعمل من أجل المال وليس الصلح ولا نريد أن أذكر كم حادثة قتل وقعت بسبب ميراث وطلاق ... نتيجة جشع هؤلاء وتدخلاتهم وكم من أموال يجني هؤلاء مقابل شهادات زور ونصرت الظالم على المظلوم فكم جمعيه دينيه تعمل في وسطنا العربي لجني المال ولا تقدم للمجتع سوى الفساد ...
(٣) الاسره
الاسره عامل قوي جدا في انتشار وتشجيع الجريمه فهي واحد من المستنقعات المغذيه للجريمه والعنف في مجتمعنا ..بدل أن تكون الاسره الرادع الأول هي المغذي والممول والمبيت للمجرم ..تغذي ب المال وروح الانتقام أو الإهمال والتشتت والحديث في هذا المجال واسع جدا جدا...
(٤) أصحاب المصالح
فكم من مصلحه أو صاحب شأن يدفع الملايين لعالم الإجرام دفاعا واستمرار ب جشعه سواء للمال أو الحفاظ على مصالحه هؤلاء ممول لعالم الإجرام ماديا والاخير يرد المعروف ب الانتقام والتصفيات الجسديه ..وايضا هنا الحديث طويل ومتفرع..
هذه الشرائح هي المغذي المادي والقضائي لاستمرار نزيف الدم ..
كيف لنا أن نجفف مستنقعات التغذيه لعالم يغسلنا ب الدم؟؟؟؟
الناشط الاجتماعي: رياض غنيمه الطيبه