الرئيسية » مشاركات القراء » حياة الشاب العربي - بقلم محمد سمير شمله
حياة الشاب العربي - بقلم محمد سمير شمله
14/10/2017 - 11:04
كما تحدثت في المقال السابق عن حقبة الشباب وأهمية الشباب في المجتمع والحياة فسوف أقدم لكم بعض النقاط المهمه التي تتعلق بحياة الشاب العربي في الداخل الفلسطيني ،بعض الشباب لا يريد ان يتعلم ولا أن يعمل في مهنه ليجلب الرزق ، والبعض الأخر لا يريد أن يتعلم ولكن يريد ان يعملَ في ورشةٍ حتى يوفر قوتَ يومهِ، والبعضُ يريدُ أن يتعلم وفي نفس الوقت يعمل في ورشةٍ لكي يستمر في دفعِ الاقساط الجامعيه.
إن شبابنا في الوسط العربي يعيشون عيشة غير متوازنةٍ. 
 كثير من الامور التي يتعرض لها الشاب العربي أنهُ منذُ صغره وهو يتعلم ويكتسب العلم والمعرفه والتربيه من المدرسه، ولكن عندما يبلغ جيل للشباب أي مرحلة  الإعداديه وما بعدهتا فأنهُ يواجهُ مطباتٍ  يصعب عليه تجاوزها وللاسف الشديد لم يكن هذا الفردُ منذُ طفولتهِ مُذوتاً بالمهارات اللازمةِ والتوجيهاتِ السليمةِ والصحيحة لذلك عندما يواجه أيَّ مشكلةٍ او اشكاليةٍ فأن الشابَ يتهورُ ويتذمر ويفقد حياتهُ ومستقبلهُ بأتفه الأسباب وأبسطها وتكون حياته منكده ويذهب بعد ذلك الى التيار الشاذ الذي يأخذه الى الدمار. 
على مر التاريخ منذُ القِدم كان الشاب العربي يكرس وقتهُ في النوادي والمؤسسات الثقافيه والبعض كان يجلس في المقاهي ليتلقى أخبار البلاد العربية اوالدل الأخرى.
 من أشهر النوادي التي عرفها التاريخ في فلسطين وبالأخص في القدس الشريف النادي العربي والمنتدى الادبي هذان التياران اصبحا تياراتٍ سياسيةٍ محنكةٍ وعملوا من اجل فلسطين وكان اغلب أفراد النوادي من جيل الشباب فهذه إشارةٌ على العمل الضخم.
أما عن حياة الشاب العربي في عرب الداخل فبرغم الأزمات التي يعيشها والفتن التي يراها فالبعض يقع فيها والاغلب يتجاوزها بكل حزمٍ وعزمٍ من الوقوع في هذه الرذائل ، يجبُ أن تكون حياة الشاب العربي مليئة بالحب والعطاء والإلتزام لبلدهِ وأن يحقق اهدافه السامية وأن يصلَ الى المراتب العُليا فهذه الصفات تتحقق فقط عندما نفهم وندرك أهمية هذه الأفعال الحسنةِ.
 
الشباب وسياسة الإحتلال:-
 إن في الداخل الفلسطيني الصامد شباباً مرّوا وواجهوا تضيقات مع سلطات الإحتلال من عمليات استفزاز وضرب وتهديد حتى وصل الى القتل ، ولنا موقف مؤلم في مدينة كفر قاسم بإستشهاد الشاب محمد طه بدمٍ بارد وقبل ايام معدودة قُتل شابٌ من يافا أُطلق عليه الرصاص من قِبل الشرطه وأدت الى موته ، فكل هذه الهجمات الشرسة والبشعة التي يرتكبها العدو ما هي إلا عملية قمع وتهجير وتعجيز وتعذيب للشعب الفلسطيني الصامد وقبل اشهر قليلة تم أعتقال الشيخ رائد صلاح فهذه السياسة التي يتبنها العدو سياسة خبيثة، لذلك يجب علينا يا معشر الشباب أن نكون حكماء وأذكياء ولا تقعوا في الفخ الذي أعدهُ العدو لنا لقمعنا من أرضنا وتخريب عاداتنا وتدمير تقاليدنا الحنيفة.
اليوم الشاب العربي ينظرون لهُ كإنسان جاهلٍ إنسانٍ متخلفٍ فيجب علينا أيها الشباب أن نُريَ العالم والمجتمعات الأخرى من أنفسنا أدبً وعلماً وثقافةً الحميده وتصرفاتنا اللأقه.
 
الشاب العربي في الجامعات والكليات والمعاهد العليا:-
 الشيئ الذي يؤسف في وسطنا العربي هو أن نسبة الطلاب العرب في الكليات والجامعات ضئيلة جداً اوذلك بسبب أن الشباب أهملوا التعليم واتبعوا تيارتٍ منحرفه تبعدهم عن التعليم والرقي لذلك على الشاب أن يُصَّر وأن يعمل جاهداً لكي يتعلم بصرف النظر عن أي موضوع  وأي مجال.
 هكذا نحقق لأنفسنا الرقي ولمجتمعنا التقدم الى الأمام لذلك علينا ان نسهر أليالي الطوال وأن نتعب وأن نزرع كي نحصدَ النجاح والفلاح رغم العقبات التي تواجهنا في طريقنا، اليوم بعض الطلاب الذين يُقدمون على التعليم في المؤسسات الإسرائلية يتوجب عليهم أن يتقدموا  لإمتحان البسيخومتري ألذي يعتبر صخرةً كبيرة أمام طلابنا ، رغم كل هذا فإننا نرى طلابنا بأفواجٍ يلتحقون بالكليات والجامعات في أنحاء البلاد وخارج البلاد.
آليات وأساليب للشباب لتنظيم حياتهم اليوميه:-
على كل شاب أن يحرص على دينه وأن يكون في سلم أولوياته، لانه هو البوصلة التي توصله الى السلام والنجاح والطريق آلأمن وبالإضافة لذلك إدارة الوقت.
 لكي تنجح يجب عليك أن تنظم وقتك بشكل صحيح حتى تنجز كل الأعمال التي تريد إنجازها.
 وأخيراً ان تحافظ على الجوانب الثلاثة الرئيسية:-
1- الروحانية:_ وهي عبادة الله سبحانه وتعالى وعمل الخير ومساعدة آلأخرين.
2- الجسدية:_ أن تحافظ على صحتك من ناحية الطعام والشراب وأن تحرصَ على اللياقة البدنية بشكل مستمر.
3- الذهنية:_أن تكرس من وقتك كل يوم قسطاً قليلاً
 من القراءةِ التي تهذب الاخلاق وتجعلك إنساناً مميزاً. 
 
وفي الختام أنصح الشباب بالمثابرة والمبادرة لتغير أنفسهم أولاً ،وبعد ذلك يأتي التغير الكلي من المجتع بأسره.
أيها الشباب قد لا يخفى عليكم أنني اُقدس وأحب جيل الشباب لأنه جيل النصر والفتح فلا تيأسوا بل اصبروا ولا تتوقفوا بل إعملو كما قال شيخنا الفاضل عبد الله نمر درويش رحمه الله.. هذا زمانكم هذا عهدكم فبذلك يتم صناعة الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
 
الشاب لم يخلق لينام فوق الحرير والأرجوان أو ليتسكع في الطرقات والشوارع وإنما خلق والبطولة توأمين يكملُ أحدهما آلاخر.
  ايها الشيوخ ثقوا بالشباب وعلقوا أمالكم بهم  سوف يفعلون نقله نوعية لمجتمعنا العربي الذي هو بأمس الحاجه إليهم.
 
نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق لجميع الشباب
 
 
اضف تعقيب
الإسم
عنوان التعليق
التعليق
ارسل
1
شاب من شبابنا بكل وعي وثقافه عاليه يتكلم ..هنيئا لك كل الاحترام ..كلام غايه من الروعه ..بتامل وبتمنى كل شبابنا تكون هيك .شكر وتقدير كل الاحترام
بارك الله فيك
اخت - 02:30 18/10/2017
  • 04:58
  • 11:30
  • 02:17
  • 04:36
  • 05:58
  • You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ')) order by `order` ASC' at line 1