أعلنت مؤسسة "الرازي" للتشخيص والعلاج والتأهيل"، أن عام 2020  - "عام التوعية للتوحد"، ويأتي هذا المشروع انطلاقًا من النقص الحاد في الأطر التي تعنى بالتوحد وتعالج هذه الظاهرة في المجتمع العربي.

تم إطلاق هذا المشروع  بعد مداولات كثيفة التي تلت مؤتمر "التوحد: تحديات في المجتمع العربي في النقب"، الذي نظمته مؤسسة "الرازي" في النقب،  في شهر نيسان من العام الماضي،  هذا المؤتمر الذي شارك فيه مختصون من مجالات تعنى بالموضوع وممثلون عن وزارتي الرفاه الاجتماعي والصحة وأعضاء كنيست وأهالي لأطفال على طيف التوحد.  كان هذا المؤتمر الأول من نوعه في النقب  وانبثقت عنه لجنة فرعية خاصة في الكنيست تداولت هذا الموضوع شارك في نقاشاتها ممثلون عن "الرازي".  

بناء على هذه المعطيات، قررت إدارة "الرازي" وضع هذا الموضوع على رأس سلم أولوياتها للعام القريب حيث وضعت نصب أعينها رصد الاحتياجات القائمة وتقديم اقتراحات لتحسين الخدمات المقدمة لهذه الشريحة من الناس. 

لهذا الهدف أقرت إدارة الرازي عدة فعاليات تثقيفية ومهنية، تهدف الى رفع الوعي الجماهيري والى التشبيك بين المختصين بشكل خاص. 

سيتم تتويج المشروع بمؤتمر شامل يتم عقده في منطقة المثلث. حيث سيتم فيه طرح  تلخيص للفعاليات وللنتائج التي تم الحصول عليها  وكذلك تقديم اقتراحات عينية لبرنامج عمل مستقبلي  واقتراحات حلول لسد الفجوات ومعالجة الظاهرة.

                              

تأسست مؤسسة الرازي عام 1998، ويقدم خدماته للمجتمعين العربي والإسرائيلي بشكل عام. إذ يضم "الرازي" اليوم عدة مشاريع: مراكز تشخيص لذوي المحدودية الذهنية التطورية، حضانات تأهيلية لأطفال مع إعاقات تطورية، وحضانة تأهيلية لأطفال على طيف التوحد ووحدات علاجية. وقدم على مدار السنين ما يقارب الخمسين ألف علاجًا في الوحدات العلاجية، تقديم الخدمات لما يقارب الـ 1500 طفلًا في الحضانات، والإشراف على 20 ألف تشخيص في مراكز التشخيص، بالإضافة إلى تقديم آلاف الساعات من الإرشاد للطواقم والأهالي.

ينشط "الرازي" اليوم في 115 سلطة محلية من شمال البلاد وحتى جنوبها، ويعمل بشراكة تامة مع وزارتي الرفاه الاجتماعي والصحة.