شكى الكثيرون من مستخدمي هواتف آيفون، من أنَّ التحديث الأخير لنظام التشغيل يؤدي إلى نفاد أسرع للبطارية، ويجعل المستخدم يحتاج لإعادة الشحن مرات أكثر.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير اطلعت عليه "العربية نت"، عن مستخدمين قولهم، إن بطارية "آيفون"، لم تعد تصمد سوى ساعات قليلة منذ أن قاموا بتثبيت التحديث الأخير على هواتفهم والذي يحمل الاسم (iOS 15.6).
وبعد شهور من الترقب، طرحت شركة أبل أخيراً تحديث (iOS 15.6) لأجهزة آيفون، الأسبوع الماضي، إلا أن المستخدمين سرعان ما بدؤوا بالشكوى منه ومن استهلاكه لبطارية الهاتف.
ويتضمن التحديث العديد من إصلاحات الأخطاء المهمة، بما في ذلك إصلاح مشكلة مزعجة، حيث استمر تطبيق الإعدادات في عرض أن مساحة تخزين الجهاز ممتلئة حتى لو كانت متوفرة، بحسب ما تقول "ديلي ميل".
وبينما قام العديد من مستخدمي "آيفون" بتنزيل التحديث بشغف بالفعل، أفاد العديد منهم بأن التحديث الجديد يؤثر على عمر البطارية.
وانتقل العديد من المستخدمين المحبطين إلى "تويتر" لمناقشة المشكلة هذا الأسبوع، حيث تساءل أحد المستخدمين مغرداً: "هل لدى أي شخص آخر عمر بطارية جيد على بعد التحديث الجديد للنظام؟".
وأضاف آخر: "لقد أجريت تثبيتاً جديداً للتحديث على (آيفون برو 13) الخاص بي قبل يومين، وحتى الآن هذا هو عمر البطارية الذي أحصل عليه.. تم إيقاف شحنه في هذا الصباح، والآن بعد 15 ساعة تقريباً بقي من البطارية 28% فقط.. واليوم كان استخدام الهاتف في النهار خفيف أكثر من المعتاد".
وقال أحدهم ساخراً: "أحب حقاً التحديث الجديد حيث تنتقل بطاريتي من 100% إلى 9% في ساعة واحدة، بينما كنتُ طوال مدة سنة ونصف أستخدم الهاتف طوال اليوم ولا يزال لدي 50% متبقية بالبطارية".
وأجرى الباحثون في شركة "آي أبل بايتس" أيضاً اختباراتهم الخاصة لعمر البطارية بعد تنزيل التحديث الجديد، حيث وجدوا أن البرنامج أدى إلى تدهور عمر البطارية في الغالبية العظمى من طرازات هواتف "آيفون"، بحسب ما نقلت "ديلي ميل".
وقال الباحث في شركة "زد نت" أدريان هجز إن "تثبيت نظام تشغيل جديد على آيفون يؤدي إلى تشغيل الكثير من الأشياء في الخلفية، من الفهرسة إلى إعادة ضبط البطارية، ويمكن أن يستمر هذا لساعات أو حتى أيام".
وأضاف: "لا يستهلك هذا الطاقة فحسب، ولكن إعادة معايرة البطارية يمكن أن تعطي انطباعاً بأن البطارية تنفد بسرعة أكبر في حين أنها ليست كذلك في الواقع".
وتابع هجز: "أضف إلى ذلك العامل المزدوج المتمثل في حدوث الكثير من تحديثات التطبيق بعد إصدار جديد، جنباً إلى جنب مع الكثير من الميزات الجديدة المتاحة التي قد تؤدي إلى استنزاف المزيد من الهواتف القديمة".