أعلنت Alphabet، الشركة الأم لـ"جوجل"، أنها ألغت نحو 12 ألف وظيفة، ما يعني تسريح 6% من قوتها العاملة، وذلك في أحدث موجة تسريح موظفين في قطاع التكنولوجيا، عالميًّا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Alphabet، سوندار بيتشاي، في مذكرة وُجِّهت للموظفين، إن الشركة وسعت عدد الموظفين بسرعة في السنوات الأخيرة، بغية مواجهة "واقع اقتصادي مختلف عن الواقع الذي نواجهه اليوم".
وأضاف بيتشاي: "أتحمل المسؤولية الكاملة عن القرارات التي أدت بنا إلى هنا".
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، بأن عملية التسريح، ستطال عدة أقسام في الشركة، بما في ذلك التوظيف، بالإضافة إلى بعض فرق الهندسة، والمنتجات.
وأشارت إلى أنها تأتي خلال فترة من عدم اليقين الاقتصادي، بالإضافة إلى استثمار Google و Microsoft في حقل الذكاء الاصطناعي.
وقال بيتشاي في المذكرة: "أنا واثق من الفرصة الهائلة التي أمامنا بفضل... قيمة منتجاتنا وخدماتنا، واستثماراتنا المبكرة في الذكاء الاصطناعي".
ويأتي تسريح الموظفين، بعد أيام من إعلان شركة مايكروسوفت المنافسة، أنها ستسرح عشرة آلاف عامل لديها؛ كما تأتي فيما تواجه المنصات الرئيسية التي تعتمد على الإعلانات خفض المعلنين لميزانياتهم في مواجهة التضخم.
وأعلنت شركة "ميتا"، مالكة "فيسبوك"، في تشرين الثاني/ نوفمبر، عن إلغاء 11 ألف وظيفة، أو نحو 13 بالمئة من قوتها العاملة.
وفي نهاية شهر آب/ أغسطس، تخلت "سناب تشات" عن 20 بالمئة من موظفيها أو 1,200 شخص.
وفي أوائل كانون الثاني/ يناير، أعلنت مجموعة "سايلزفورس" لتكنولوجيا المعلومات أنها ستسرح نحو 10 بالمئة من موظفيها، أو أقل بقليل من 8 آلاف شخص
واشترى الملياردير إيلون ماسك موقع تويتر في تشرين الأول/ أكتوبر، حيث قام على الفور بتسريح نحو نصف موظفي منصة التواصل الاجتماعي البالغ عددهم 7,500 موظف.
وفي تصريحات بوقت سابق، قال المحلل في مؤسسة "ودبوش" لإدارة الثروات والاستشارات، دان آيفز، "على مدى الأسابيع الماضية رأينا تقليصا كبيرا في القوة العاملة في شركتي ’أمازون’ و’سايلزفورس’".
وأبلغ آيفز المستثمرين أن "ودبوش" تتوقع خفضا جديدا في عدد الموظفين في قطاع التكنولوجيا، بنسبة من 5 إلى 10 بالمئة.
وكتب آيفز أن "العديد من هذه الشركات كانت تنفق أموالا مثل نجوم الروك في الثمانينات وتحتاج الآن إلى السيطرة على نفقاتها، قبل ظروف اقتصادية كلية أكثر ليونة".
وأعلنت "أمازون" أوائل كانون الثاني/ يناير، أنها تخطط لإلغاء أكثر من 18 ألف وظيفة، مشيرة إلى "حالة عدم يقين اقتصادية" وعمليات توظيف سريعة خلال فترة وباء كوفيد ورواج البيع عبرالانترنت.
وخطة التسريح هذه هي الأكبر في قطاع التكنولوجيا الأميركي الذي كان يعد منيعا في السابق، وقد لجأت الى هذا الملاذ الأخير شركات عملاقة مثل "ميتا".
ويتوقع أن تشمل عملية التسريح في "أمازون" فروعها في أوروبا، وقد أعلن الرئيس التنفيذي للشركة، آندي جاسي، في بيان أنه سيتم إبلاغ الموظفين المعنيين.