المؤتمر الأول للتنوّر اللّغوي (العربية والعبرية) في المجتمع العربي - لواء المركز

الرئيسية » اخبار محلية » المؤتمر الأول للتنوّر اللّغوي (العربية والعبرية) في المجتمع العربي - لواء المركز

14/11/2025 - 07:50

بمبادرة من المفتش يوسف عاصي، مفتش المدارس الإعدادية ومسؤول ملف اللغات العربية والعبرية في لواء المركز وبالتعاون مع القسم الكبير للمجتمع العربي والبدوي في إسرائيل ، بإدارة السيدة شيرين ناطور حافي، عُقد يوم الخميس 6.11.2025 مؤتمر التنوّر اللغوي للعربية والعبرية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية.

هدف المؤتمر هو تعزيز مكانة اللغتين في جهاز التعليم العربي، وتطوير استراتيجيات تعليمية حديثة تُسهم في رفع جودة التدريس وإثراء التبادل المهني والثقافي بين أطر التعليم المختلفة.

استُهلَّ المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس بلدية الطيرة، السيد مأمون عبد الحي، الذي أعرب عن فخره باستضافة هذا الحدث التربوي وشدّد على أهمية تعلم اللغة العبرية لضمان النجاح في الاندماج الأكاديمي والمهني لأبناء المجتمع العربي في إسرائيل ، تلاها كلمة مدير قسم المعارف السيد محمد منصور والذي أشار الى أهمية اللغة كجسر للتواصل والتفاهم بين الشعوب، وكركيزة للهوية والانتماء الثقافي.

وكانت لفتة تكريمية خاصة للسيدة شيرين ناطور حافي، مديرة قسم التعليم في المجتمع العربي، تقديراً لجهودها في الارتقاء بقسم التربية والتعليم ليصبح قسماً كبيراً. وقد أثنت السيدة شيرين على هذه اللفتة الكريمة، وأسهبت في حديثها وركزت على أهمية التغيير والتطوير في الأساليب الدراسية والفكر المنهجي التربوي. كما عرضت للمشاركين كافة الموارد التي يقدمها القسم العربي للمدارس والبلدات لضمان استمرار السيرورة التعليمية لتحاكي متطلبات العصر.

وفي كلمتها أشادت المفتشة ماجدة ناطور بروح التعاون بين أقسام اللغات في الوزارة وجهود العاملين في الميدان التربوي. وأكدت ان المؤتمر يجمعنا حول هدف مشترك وهو تعزيز التنور اللغوي وتعزيز تعلم اللغتين العربية والعبرية.

وقد سلط المفتش يوسف عاصي الضوء على أهم النتائج والمعطيات بما يتعلق باللغتين العربية والعبرية في المجتمع العربي ككل وفي لواء المركز خاصة. وشكر طاقم الإرشاد الذي عمل على تنظيم هذا المؤتمر بكل مركباته.

بعدها قدّمت الدكتورة تسيونا، مديرة قسم اللغات في وزارة التربية والتعليم، محاضرة تناولت فيها أهمية التكامل اللغوي والتبادل المهني بين معلمي اللغتين العربية والعبرية.

لاحقاً، توزّع المشاركون من مدراء ومديرات، ومعلمين ومعلمات، ومرشدين ومرشدات على ورشات عمل مهنية ثرية بالمضامين التربوية، وفق المراحل التعليمية، على النحو الآتي:

من الصف الأول حتى الثاني: بإشراف السيدة منى سيف، حيث عُرضت استراتيجيات تعليم القراءة والكتابة المبكرة بطرائق محفزة.

من الصف الثالث حتى السادس: بإشراف الدكتورة لبنى حديد، وقدّمت فيها نماذج عملية لتطوير مهارات الكتابة الإبداعية والتفكير النقدي، مع تسليط الضوء على امتحان "انطلاقة".

المرحلة الإعدادية (مركزو ومعلمو ،اللغة العربية): بإشراف الدكتورة راوية بربارة، حيث نوقشت أساليب الدمج بين اللغتين في بيئة تعليمية شمولية، وأدوات تقييم تراعي التنوع اللغوي والثقافي.

قسم اللغة العبرية للمدارس الابتدائية: بإشراف المفتشة نغم رابي والمرشدة اللوائية دوريس بنا، وركّزت الورشة على تحديات تعليم العبرية في المدارس العربية وتطوير الكفاءات المهنية للمعلمين.

قسم اللغة العبرية للمدارس الإعدادية: مع المفتش هاني موسىى

مجموعة المدراء بإشراف د. تسيونا ليفي والمفتشة حنين منصور عازم

جزيل الشكر والامتنان لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر المهني، ومنهم:

مدير "إاشكول بايس" في الطيرة، السيد خليل بشارة على استضافة المؤتمر وتوفير المرافق.

المربي الفاضل الأستاذ وحيد خاسكية، مدير المدرسة الإعدادية (ج)، على فتح أبواب المدرسة ومرافقها أمام المشاركين وتعاونه لإنجاح اليوم الدراسي. وكل من المدراء كمال بشارة، محمد قشقوش وناشد بدير على الدعم اللوجستي للمؤتمر.

عريفتا الحفل، المعلمات مرفت ابو خيط وبيارق ناصر، على الأداء الراقي والتنظيم المتميز.

فريق التصوير من مدرسة الاعداية ج، على مبادرتهم في توثيق الحدث بالتصوير.

واختتم المؤتمر أعماله ضمن الحلقات الدراسية التي شملت توصيات تؤكد على أهمية استمرار التعاون المهني بين طواقم اللغَتين العربية والعبرية، وتعزيز بناء وحدات تعليمية مشتركة تسهم في تطوير الفهم الثقافي المتبادل، وترسيخ اللغة كأداة للتواصل الإنساني والنهضة الفكرية.

إنّ هذا المؤتمر يشكّل محطة مهنية نوعية تُعبّر عن رؤية تربوية متجدّدة تؤمن بأن اللغة ليست جدارًا يفصل، بل جسرًا يوصل بين العقول والقلوب.