أعادت الشرطة الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء، فتح بوابات المسجد الأقصى، بعد غلقه وحصاره ظهر الثلاثاء، وأدى عدد كبير من أبناء القدس المحتلة، صلاة فجر، بساحات الحرم، بعد إعادة فتح أبواب المسجد.

 

وفتحت  الشرطة الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى فجر اليوم، وسمحت بالدخول إليه وأداء صلاة الفجر فيه، فيما استنفرت قواتها على أبوابه وعلى الطرقات المؤدية لساحات الحرم ونصبت الحواجز العسكرية داخل أسواق القدس القديمة، وفرضت تشديدات وإجراءات مشددة على تحرك الفلسطينيين وتنقلهم داخل الأسوار.

 

وأغلقت  الشرطة الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى يوم أمس، وأدى المواطنون صلوات العصر والمغرب والعشاء أمام أبواب المسجد، خاصة في منطقة باب الأسباط، بعد يوم من المواجهات والاعتداءات على المصلين والعاملين في الأقصى، ودهم مسجد الصخرة، وإغلاق كافة أبواب الأقصى، واعتقال عدد من المقدسيين.

 

وشنت  الشرطة الإسرائيلية حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالمدينة المحتلة، تخللها اعتقال 18 شابا وجرى نقلهم للتحقيق لدى المخابرات في مقر "المسكوبية"، بحجة مشاركتهم في النشاطات بساحات الحرم والتصدي لعناصر  الشرطة الإسرائيلية.

 

وأدى مئات المواطنين صلاة العشاء من مساء الثلاثاء قبالة باب الأسباط أحد بوابات الأقصى، بعد إغلاق قوة عسكرية إسرائيلية بواباته.  وفي وقت سابق، اقتحمت  الشرطة الإسرائيلية مسجد قبة الصخرة داخل الحرم، واعتدت على مصلين بالضرب.

 

وتعاملت طواقم جمعية الهلال الأحمر، مع 9 إصابات بالاعتداء بالضرب والكسور في الأحداث المحيطة بالمسجد الأقصى، ومع العشرات بحالات اختناق.

 

وبموازاة ذلك، مددت محكمة الصلح في القدس، أمس الثلاثاء، مدة أسبوع موعد إصدار القرار بشأن إغلاق مصلى "باب الرحمة" في ساحات الحرم.

 

وأمهلت القاضية دوريت فاينشتاين، دائرة الأوقاف الإسلامية حتى الأحد المقبل، لتقديم رده على طلب النيابة  لإسرائيلية، وإلا فإن المحكمة ستصدر قرارها بإغلاق المصلى، الذي يعتبر جزءا أصيلا من المسجد الأقصى.

 

وقدمت النيابة العامة قبل أسبوعين، طلبا بإصدار أمر إغلاق للمصلى بزعم أنه "يستخدم لنشاطات إرهابية".