ذاك الوحيد !
ذاك الذي لا يوصف برواية
ذاك الذي اسمه يزين كل حكاية
ابتعد عني عند محنةٍ لكنه عاد واقترب
ما عساني اقولُ عن صديقٍ تركني في وسط دربي ورحل ؟
كان يراقبني من بعيد ,هل سأستسلم ام سأناديه من جديد ؟
اعتقدتُ انكَ كنتَ قريب, لكنك كنت في داخلي ككائنُ غريب
سَكَنتَ القلب وروح ,حتى عندما كان قلبي مجروح
لماذا كنت مختبئ كل هذا الزمان ,لماذا ابتعَدتَ وظننتُ نفسي وحدي بِفناء
طيلة رحلتي كنت بجانبي بهدوء
لم تعطني ما تعطي, بل جلستَ بسكون
ماذا عساني اقول... ماذا عساني اقول...
وقفتُ وانتظرتُ طلتك الباهية, ناديتك بأعلى صوت, صرخت وأَخرجتُ كل همي كأنها داهية
أَلَم اريك اني احتاجك بكل تلك الدموع ؟
أَلَم اريك اني احتاجك لتقترب من القلوب ؟
أَلم اريك كم كانت مسكينَةٌ تلك العيون ؟
نعم, اعلم انكَ رأيتَ, سمعتَ, صرخت معي وبكيت
لكنك علمتني انك كخلصُ وحبيب ,علمتني الوفاء ... نعم ... علمتني الحب
وعَلِمتُ كم كنتَ قريب
علمتني ان لا اصرخ ,فأَنتَ دائماً معي
علمتني ان لا ابكي فأنتَ دائماً حاملاً لدمعي
علمتني ان اؤمنُ بالله وبالقدر, علمتني ان اؤمنُ بك انتَ
فكيف لي ان اجازيك؟
كيف لي ان احبكَ واعطيك؟
كيف لي ان اسكتَ واريك؟
كيف لي ان اعشَقُكَ أُقَبِلُكَ واناديك؟
كيف لي وانا لا اراك! ,كيف لي وانا لا اسمعك!,
كيف لي وانا فقط افهمك
كيف لي بعد ما فعلتَ ان اشكرك
ليست هناك الا كلماتي اكتبها على دفتري او كتابي
ابكي بين السطور , انظر بعمقٍ الى الطيور
هل تعلم ؟ هل تعلم انني احبكَ ؟, هل تعلم كم كلُ يومٍ اذكركَ ؟
هل تعلم انه لا يمكنني حتى التعبير عن امتناني ؟
نَعَمْ... انا اعلم... انك تعلَم
فأَنتَ من لا يغيب, انت من لا يفني ولا يضيع
انت تسكن بكل قلب, انت تلعبُ بِكلِ فرد
انت في دهري , دهرها , دهرهم اجمعين
لم تغِبْ عني يوماً, فلو حصل هذا فسوف اضيع
قد تبعد لكنك فوراً تشتاق, قد تحزن لكنك لن تذهب الى أي فناءٍ او دار
عطرك يفوح ويصل الى كل روح, كلما عشقتك اكثر شذاكَ يبوح
انت مَن زرعتَ في العقل ذاك الطموح, انت مَن وقفتَ وقلتَ هيا بنا نبوح
انتَ من آمنتُ بكَ ,
انت...نعم...من عشقتك
انتَ...فقط مَن احببتك
انتَ...فَقَطْ انتَ...وحدَكَ انتَ
انتَ الأَمل...انتَ الأَمَل...
بقلم : ريم رامي فيومي