سقيت هالارض ، تصارت خضار
وعليها عمّرت اكبر دار
مليتها ولاد واحفاد صغار
والمحبه زرعتها بقلب الجار
لحتى خليت اصغر قلب عليك ينهار
ربنا اذا احب عبده فهو يختار
وبهاليوم الّي صار
يا جدي كنت انت الاختيار
فالحمدلله بيده كل الاعمار
عسى مقامك بالجنه مع الابرار
التراب ببيتك صار الجدار
والباب فوقك زهر وحجار
ربي يروي قبرك من الامطار
ويسكنك بالجنه ويبعدك عن النار
ما لنا غير الصبر والرضا بحكمة الله الجبّار
انا هي حفيدتك التي مجدّتك بتلك الاشعار
وصار الدمع يعزف عالاوتار
لرحيلك يا جدي ، يا وجهاً مضيئا بكل الانوار
كنت وما زلت لنا عزةً وافتخار
مقداماً ، شامخاً ، قوياً مثل النّحار
افتخرت باسمي ، وحين التصق باسمك ازدت افتخار
كنت رجلا طيبا بطبعه ، نصوحا للقلب المحتار
اخا ، صديقا ، اباً معروفاً بكل الديار
رحمك الله يا ابا عقل ، ودامت ذكراك بقلوبنا ابديه . عسى ان نلتقي بك بالفردوس الاعلى ، سلاماً منا لك ولاهل الديار .
بقلم لارا سامي ابو سنينه ( حفيدة المرحوم الحاج ابو عقل )