غانتس يتوجه رسميا لمركبات "المشتركة".. باستثناء التجمع
قال رئيس تحالف "كاحول لافان"، بيني غانتس، إنه توصل إلى تفاهمات مع رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان، بشأن المبادئ الأساسية لتشكيل حكومة مستقبلية، ومواصلة التعاون بهذا الصدد لمنع جر البلاد إلى انتخابات رابعة.
غانتس وليبرمان.. تفاهمات لمنع انتخابات رابعة
أتت تصريحات غانتس، اليوم الإثنين، عقب جلسة المشاورات التي جمعته مع ليبرمان، وذلك ضمن توجهات "كاحول لافان" لفحص إمكانية تشكيل حكومة أقلية، بدعم نواب القائمة المشتركة باستثناء نواب التجمع الوطني الديمقراطي، الذين جددوا رفضهم التوصية على غانتس.
وتابع غانتس "أنهينا جلسة جيدة، تحدثنا خلالها عن المبادئ الأساسية التي تمكننا التعاون من أجل تشكيل الحكومة وإخراج إسرائيل من المستنقع، ومنع جر البلاد لانتخابات رابعة". مضيفا "الحديث يدور عن مبادئ مشتركة وسنواصل التقدم في العمل".
من جانبه، قال ليبرمان عقب اجتماعه مع غانتس، "بالفعل كانت جلسة جيدة"، لافتا إلى أن كل الخيارات مطروحة للنقاش، وأضاف أن "أسوء هذه الخيارات التوجه إلى انتخابات مرة أخرى".
وأضاف ليبرمان "فقط بعد أن يحصل رئيس الدولة على نتائج الانتخابات الرسمية ويمنح كتاب التكليف لأحد الأشخاص، سوف نتقدم بشكل منظم من أجل تشكيل حكومة ومنع التوجه للانتخابات".
غانتس يهاتف قيادات المشتركة باستثناء التجمع
وأجرى غانتس اتصالات هاتفية مع قيادات القائمة المشتركة باستثناء حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حيث تحدث مع رئيس القائمة، أيمن عودة، ورئيس كتلة المشتركة، أحمد طيبي، ورئيس القائمة الموحدة، منصور عباس.
وكرر غانتس خلال اتصالاته الهاتفية اعتزامه تشكيل حكومة "تخدم جميع المواطنين في إسرائيل يهودا وعربا، وسعيه لمنع جر البلاد لانتخابات رابعة"، وفق ما جاء في بيان صدر عنه.
وفي تعليقه على البيان الذي صدر عن "كاحول لافان"، قال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، إن "سياسة فرق تسد الاستعمارية لن تنجح في حالة المشتركة، غانتس لا يفهم أن القائمة المشتركة تختلف عن ‘كاحول لافان‘، نحن موحدون حول البرنامج السياسي للقائمة ولن تكون هناك أية فرصة لتفكيكنا". وأضاف أن "على غانتس حل مشاكله مع يوعاز هندل، وتسفي هاوزر أولا، ومن ثم التفكير بالتقدم".
من جانبه، قال ممثل التجمع الوطني الديمقراطي في رباعية (رئاسة) المشتركة، النائب إمطانس شحادة، في تغريدة على "تويتر": "لم أنتظر مكالمة هاتفية من غانتس ولم أتفاجأ عندما لم أتلقاها"، وأضاف "أنا أمثل حزبًا له جمهور عريض من الناخبين، وهو جزء من القائمة المشتركة، وسيبقى كذلك". وشدد على أنه "إننا نتصرف فقط من أجل تحقيق مصالح ناخبينا، أولاً وقبل كل شيء لإسقاط نتنياهو والسياسات العنصرية التي يقودها".
بدوره، شدد رئيس القائمة المشتركة، عودة على أن عدم توجه غانتس للنائب شحادة "تصرّف مرفوض من قبلنا!". وذكر أنه بادر للاتصال بغانتس وتحدث معه بـ"حدة ووضوح أن هذا النهج مرفوض كليًّا، ولن يجد منا شريكًا لهذا النهج". واعتبر عودة أن القائمة المشتركة حصلت على 15 مقعدًا بفضل "وحدتنا ووجود أربعة أحزاب. المسار هنا ليس أقلّ أهمية من الجوهر. هذا الأسبوع أكثر من أي وقت نتصرّف كوحدة، ولا نقبل لأي شخص وأولهم غانتس أن يفرِّق بيننا".
في المقابل، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في "المشتركة"، أنه "تم الاتفاق على عقد اجتماع رسمي بين ممثلي ‘كاحول لافان‘ وممثلي مركبات المشتركة الأربعة"، واصفًا الخطوة بـ"السابقة المهمة".
وكانت كتلة القائمة المشتركة قد أكدت أنه لا قرار بعد بخصوص التوصية على غانتس، في ظل "عدم توجه ‘كاحول لافان‘ الرسمي والعلني"، مشددة على أنه من يريد مخاطبة القائمة "عليه أن يتوجه للمشتركة بمركباتها الأربعة"، وفق ما جاء في بيان صدر عن القائمة.
واعتبرت القائمة المشتركة أن "المواقف التي صدرت من غانتس و‘كاحول لافان‘ غير كافية، وتعتبر استهتارا بجماهيرنا، وعليهم الآن التراجع عن موقفهم والتواصل مع القائمة المشتركة علنا. وعليه فإنّ الكرة الآن في ملعب ‘كاحول لافان‘، وغانتس يدرك ذلك جيدًا"، بحسب البيان.
وفي ما يتعلق بمسألة التوصية، لفت البيان إلى أن "الأحزاب الأربعة طرحت مواقفها، وحتى الآن الموضوع لم يُقر، ولا نجد أي سبب لإقراره طالما لم يكن أي توجه رسمي وعلني من ‘كاحول لافان‘ لطلب توصية القائمة المشتركة".
وشددت القائمة المشتركة على وحدة مركباتها، وجاء في البيان أنه "لن نرضى بسياسة دق الأسافين داخل القائمة المشتركة، ومن يريد مخاطبتها عليه أن يتوجه للقائمة المشتركة بمركباتها الأربعة".
"كاحول لافان" يسعى لتشكيل حكومة أقلية
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، اجتمع غانتس بعضوي الكنيست يوعاز هندل، وتسفي هاوزر، في محاولة منه لإقناعهما من أجل دعم إقامة حكومة أقلية.
وأكدت مصادر مطلعة في تحالف "كاحول لافان" على دراية بمحاور الجلسة أن هندل وهاوزر، امتنعا عن الالتزام بدعم خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تشكيل حكومة أقلية، حتى في حال كان القرار ملزما لجميع أعضاء الكتلة.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في "كاحول لافان" قولهم إن "الهدف هو تشكيل حكومة على وجه السرعة، وبالمقابل الإبقاء على الباب مفتوحا لإمكانية انضمام حزب الليكود وأحزاب من كتلة اليمين، بحيث أن تشكيل حكومة وحدة وطنية بحاجة لمرحلتين".
وفي ظل المعارضة التي يبديها هندل وهاوزر لتشكيل حكومة أقلية، قال رئيس حزب "تيلم"، موشيه يعالون "في حال لم يدعم هندل وهاوزر خطوة تشكيل حكومة أقلية عليهما الاستقالة"، بيد أن مصدر مطلع في "كاحول لافان"، أكد أن تصريحات يعالون لا تعتبر شرطا وإنما تصريحات عابرة.