يبدو أن حزب "يسرائيل بيتينو" ورئيسه، أفيغدور ليبرمان، يئسوا من إمكانية نجاح رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، بتشكيل حكومة أقلية تستند إلى دعم القائمة المشتركة، وإلى جانب اتصالاته مع حزب الليكود، بدأ اليوم في ما يشبه حملة لتشكيل "حكومة وحدة قومية"، مستغلا أزمة فيروس الكورونا وتزايد عدد المصابين به في البلاد.
في هذا السياق، استعرض ليبرمان في مقابلة أجرتها معه القناة 9 الإسرائيلية الناطقة بالروسية، اليوم، خطته لتشكيل "حكومة طوارئ"، تتألف من حزبي الليكود، الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، و"كاحول لافان" فقط، وتستند إلى 69 عضو كنيست، وأن تدعم جميع الأحزاب الأخرى حكومة كهذه من الخارج ولا تطلب حقائب وزارية في المرحلة الأولى.
نقل محلل الشؤون الحزبية في القناة 12 التلفزيونية، عميت سيغال، عن عضو الكنيست يفغيني سوبا، من "يسرائيل بيتينو"، قوله إنه "نوشك على الدخول إلى نوع من الركود، وأزمة اقتصادية، وهذه الأزمة تستوجب إعادة التفكير. التفكير بحكومة وحدة".
وحسب سيغال، فإن "يسرائيل بيتينو يؤيد الوحدة، ومعظم أعضاء إدارة حزب العمل يؤيدون الدخول إلى حكومة". وأضاف أن رئيس حزب العمل، عمير بيرتس، "لا يرفض الوحدة مع نتنياهو، وبحسب أعضاء الإدارة، سيدرس خطواته بعد أن يعيد غانتس التفويض بتشكيل حكومة".
من جانبه، أكد رئيس حزب "ييش عتيد" والمرشح الثاني في "كاحول لافان"، يائير لبيد، في مقابلة أجراها معه موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم، أن حكومة الأقلية التي يحاول غانتس تشكيلها هي خطوة باتجاه تشكيل حكومة وحدة، وأن إسرائيل وصلت بدون الموارد الضرورية لمواجهة وباء كورونا، معتبرا أن "نتنياهو خسر الانتخابات، ونحن نريد نقل مواقع القوة في الكنيست إلى أيدينا لأن لدينا أغلبية في الكنيست".
وأضاف لبيد أنه "قلنا منذ اليوم الأول إننا نريد حكومة وحدة، ولا أعتقد أنه في الأزمة الحالية بالإمكان أن يواجه الأزمة شخص واحد (أي نتنياهو) ستبدأ محاكمته يوم الثلاثاء المقبل. ونعتقد أن ثمة حاجة لحكومة وحدة برئاسة بيني غانتس، وقلنا ذلك منذ اليوم الأول. وقد فحصنا ذلك مع الليكود وهم لا يريدون ذلك. ونتنياهو يريد انتخابات رابعة".
وقال لبيد إن كتلته حاولت مرارا التواصل مع الليكود من أجل تشكيل حكومة وحدة، وأن نتنياهو رفض ذلك لأنه يريد انتخابات رابعة. وأضاف أنه "واضح أن حكومة أقلية ليست أفضل الشرور. وتوجد خيارات سيئة. وهذا خيار سيء".
وكرر لبيد زعمه أنه يتعين على القائمة المشتركة التصويت على منح الثقة لحكومة أقلية برئاسة غانتس فقط. "لا يوجد أي تصويت نحتاج إليه باستثناء مرة واحدة عندما نصوت على تشكيل الحكومة. ويوجد هنا تحريض رهيب بالاعتقاد أن ثلاثة رؤساء أركان للجيش الإسرائيلي والنخبة الصهيونية والوطنية لكاحول لافان ستسمح لأي أحد (يقصد المشتركة) بالمس بأمن دولة إسرائيل. ولم نتفق مع المشتركة بعد، وقد لا نتفق".
وقال لبيد إن عضوي الكنيست من كتلته، تسفيكا هاوزر ويوعاز هندل، "يتألمان بسبب خطوة تشكيل الحكومة مع المشتركة. وبكل تأكيد أنا أتألم أيضا. لقد وقعت على محاولة إخراج حزب التجمع من الكنيست".