تتواجد الشرطة الإسرائيلية منذ ساعات الصباح الباكر بشكل مكثف في منطقة وادي عارة، حيث نصبت الحواجز الأمنية على مداخل قريتي عرعرة وعارة، وتقوم بتفتيش السيارات، وذلك في إطار عمليات البحث عن نشأت ملحم، المشتبه بإطلاق النار في تل أبيب، يوم الجمعة الماضي، وقتل شخصين إضافة إلى تقديرات بأنه قتل سائق سيارة الأجرة العربي أمين شحادة.
واعتقلت الشرطة شخصين من حي الظهر التي تسكن فيه عائلة نشأت ملحم، وعلم أن أحدهما يدعى بلال يونس.
وفرضت الشرطة حظر تجول كامل في حي الظهرات ومنعت سكانه من الانتقال بين الشوارع المختلفة في الحي كما منعت الشرطة سكان الحي من الدخول الى مسجد الظهرات لأداء صلاة الجمعة.
ويشهد شارع 65 أزمة مرورية خانقة بسبب التواجد المكثف لعناصر الشرطة والوحدات الخاصة.
وبسبب ممارسات الشرطة، تسود حالة من الغضب الشديد بين أهالي عرعرة وعارة بشكل خاص واهالي وادي عارة عامة.
وترددت أنباء مفادها أن الشرطة كثفت من تواجدها في المنطقة بسبب قدوم المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، الى عرعرة وعارة، فيما لم تؤكد الشرطة ذلك رسميا.
وقال رئيس مجلس محلي عرعرة - عارة، المحامي مضر يونس لموقع عرب 48 إنه 'للأٍسف لا نملك معلومات حول الوضع الراهن ولا نعرف أسباب تواجد الشرطة بهذا الشكل. ونحن في اتصال مع مدير الشرطة في المنطقة الذي أخبرنا أن هنالك فعالية معينة للشرطة ولكن الوضع هادئ ومستتب'.
ودعا 'أهل البلد بالتحلي بالصبر والأخلاق الحميدة وأن لا يكون هنالك ردود فعل سلبية ضد تواجد الشرطة لضمان سلامة أهل البلد حتى لا تتطور الأمور'.