عممت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري بيانا جاء فيه انه بعد مرور نحو 8 أشهر على التحقيقات السرية والدولية والتي جرت على نطاق واسع، تم الكشف عن قضية نصب واحتيال طالت الكثير من المواطنين ذوي الأصول الروسية وقاطني دول مختلفة في العالم والتي شملت إسرائيل، حيث تمكنت الشرطة الاسرائيلية بالتعاون مع الانتربول وممثلي الشرطة الاسرائيلية في الدول المختلفة من الكشف عن مشتبهين اثنين مركزيين، من أصول روسية والذين عملوا من دولة ليتوانيا وهي أكبر دول البلطيق وإحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا، بتأسيس شبكة نصب واحتيال على مواطنين من سكان دول مختلفة في الاتحاد السوفييتي سابقًا وبالذات من البالغين.

 

وتم بنطاق عمل الشبكة في اسرائيل وحدها الكشف عن نحو 270 ملف نصب واحتيال على ضحايا سكان شتى أنحاء البلاد مع سلوك أفراد الشبكة طرق وأساليب متشابهة مفادها الاتصال بالضحية مع انتحال شخصية محام وبالتالي مدعين كذبا ضلوع أحد الأقرباء بحادث أو حدث ما بالغ اصيب خلاله رجل او سيدة أو طفل أو حتى سائح ما مبدين الاستعداد لإنهاء الأمور ما بين الأطراف دون تعقيدات أو مسائلات قانونية وغيرها من التداعيات وذلك مقابل دفع الضحية، ضحية نصبهم واحتيالهم، مبلغا ضخما من المال لشخص مرسال كانوا يرسلونه ليتناول المبلغ المتفق علية نقدا مختفيا عن الانظار بعدها، إلى جانب التراجع عن تنفيذ عملية النصب والاحتيال فيما إذا ساورتهم شكوك مرجحة ما لانكشاف أمرهم عند الضحية منتقلين للضحية الأخرى وبحيث وصل إجمالي المبلغ الذي تم تحصيله بالنصب والاحتيال عندنا بأكثر من نحو مليون شاقل.

ووفقا لمادة التحقيقات، مجمل مبلغ النقود، التي كان يتم تحصيلها يوميا، كانت تحول إلى المشتبهين المركزيين في ليتوانيا بواسطة جهات جنائية ومحال صرافة وتبديل العملات الأجنبية وغير ذلك. 

 

ومع الكشف عن هذه القضية تم صباح اليوم الثلاثاء إلقاء القبض على 12 مشتبها، من شتى أنحاء البلاد، اسرائيليين، روس، سكان دول الاتحاد السوفياتي سابقا، مع العزم على طلب تمديد فترة اعتقالهم لاحقًا على ذمة التحقيقات الجارية في شرطة المنطقة الجنوبية وبالتعاون مع سلطة الضرائب ومرافقة مكتب النيابة العامة.