60 ألف مصل في الأقصى... ووقفة تضامنية مع القيق
نظمت وقفة تضامنية ومسيرة في باحات المسجد الأقصى، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، تضامنا مع الأسير الصحفي مراسل قناة المجد الفضائية، محمد القيق، وعائلات أهالي شهداء القدس المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال منذ أكثر من 3 أشهر.
وشارك في الوقفة التضامنية التي نظمت بين المسجدين القبلي وقبة الصخرة المشرفة العشرات من المصلين، كما انطلقت مسيرة من المسجد القبلي وجابت الساحات حتى وصلت سطح قبة الصخرة.
وردد المشاركون هتافات تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق منذ 25 نوفمبر/تشرين ثان من العام الماضي، وعائلات الشهداء المقدسيين، ونصرة للإنتفاضة والقدس والمسجد الأقصى.
من جانب آخر أدى عشرات الآلاف من أهل القدس والداخل الفلسطيني وغزة، اليوم صلاة الجمعة في مساجد وساحات المسجد الأقصى.
وذكر الناطق الاعلامي في دائرة الأوقاف أنه أدى صلاة الجمعة اليوم 60 ألف مصل.
وتحدث خطيب المسجد الأقصى الدكتور الشيخ إسماعيل نواهضة في خطبة الجمعة الثانية عن مكانة مدينة القدس والمسجد الأقصى، وممارسات الاحتلال الاسرائيلي تجاه المدينة والمسجد والأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى الأعمال الاستفزازية والاجراءات التعسفية، التي ترتكب بحق الأماكن التاريخية والدينية والثقافية للمدينة المقدسة، إضافة إلى الاستمرار بعمليات تغييب معالمها العربية والاسلامية، وفق مخطط ماكر وبرنامج مرسوم، مرورا بالاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات عليها، وهدم البيوت والمنازل إلى غير ذلك مما هو ماثل أمام العالم أجمع.
وأكد الشيخ نواهضة أن هذه الأعمال العدوانية هي إعتداء صارخ على الحق العربي والاسلامي فيها، وعلى قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي أدانت هذه الاجراءات، وقال إنه "على ضوء ذلك يتوجب على العرب والمسلمين أن يتحملوا المسؤولية الكاملة تجاه المحافظة على المدينة المقدسة، والعمل على تحريرها من براثن الاحتلال، وتثبيت أهلها فيها، كما كان الحال على مدار التاريخ، فقد كانت المدينة المقدسة، موضع إهتمامهم وحرصهم وستبقى كذلك، بالرغم من بعض المواقف السلبية التي تصدر من البعض".
وثمن الشيخ نواهضة كل عمل وجهد ودعم يقدم للمدينة المقدسة سواء كان ماديا او معنويا، وأعرب عن تمنيه أن تترجم القرارات التي تصدر عن المؤتمرات التي تعقد بين الحين والآخر إلى أعمال وأفعال، لا أن تبقى حبرا على ورق، مؤكدا أن الفلسطينيين سئموا من اللجان والمؤتمرات.