مقداد .. بقلم : لارا سامي ابو سنينة
كفر قاسم ،
ها هي لبست ثوب الحداد
وبكت دماً على غائب
فاستصرِخْ الماً ايها الفؤاد !
وامطري يا بلده من الدموع سحائب
على طيّب الذِّكر مقداد .
ماذا فعلتَ حتى ابكيتَ بلاد ؟
ماذا فعلتَ حتى ابكيتَ العِباد ؟
ماذا فعلتَ حتى ابكيتَ أجداد ؟
ماذا فعلتَ يا مقداد !
احقاً قد أتى الميعاد ؟!
لولا المواقف ما عُرفَت الرجال
فكنت ذاك الرجل عند الشدائد
عُرفتَ بإبن الخير بالافعال
وكنت ذاك النصوح والقائد
يا من كنت للكرمِ مثال
لك بالقلب مقرٌ وما زال
رحمك الله يا شبل الاشبال
ماذا لك عند الله ، يا من جعلت
أمة تبكي عليك مثل الاطفال ؟
ماذا لك عند الله ، يا من جعلت
أمة تسير بتشييع جثمانك لمسافاتٍ طِوال ؟
ماذا لك عند الله يا مقداد ،
يا من جعلت فراقك جبال
على اهلٍ باتوا الليل ثِقال
ماذا لك عند الله يا إبن كفرقاسم ؟
يا احبابه ..
إلتزموا بالصبر
فلا إعتراض للذي اعطى الامر
لا احد باقٍ لطول الدهر
ولا احد يعلم يومه المنتظر
لكن إعلموا ، حتى حروف هالشعر
بكت وحزنت على الغالي مقداد ،
أخينا ورفيق العمر ..
رحمك الله يا مقداد ، جعل الله قبرك روضه من رياض ورزقك الفردوس الاعلى .
وداعاً مقداد ..
ولا ننسى اخينا امير من الدعاء ، نسأل الله ان يشافيه ويعافيه ويعيد اليه صحته .
" اللهم ربّ الناس ، أذهب البأس ، اللهم أشف عبدك ( امير ) شفاء لا يغادر سقما ، فإنك انت الشافي ولا شفاء الا شفاءك ".
بقلم : لارا سامي ابو سنينة
" إبنة جلجولية " .