احيت بلدة كفركنا مساء اليوم السبت ، الذكرى الاولى لاستشهاد الشهيد خير الدين رؤوف حمدان والذي لقي حتفه العام الماضي، رميًا برصاص قوات الشرطة الإسرائيليّة.
ولم يخطر ببال أحد أن تقوم الشرطة بقتل ابن بلدة كفركنا لمجرد أنه حاول إنزال قريبه من سيارة الشرطة و، بادعاء أن المرحوم كان يمسك سكينا وهدد أفرادها وشكل خطرا على حياتهم وبالطبع لم تجد الشرطة سوى إطلاق الرصاص عليه وقتله بدمٍ بارد، في خريف شديد البرودة!.
جريمة القتل البشعة التي استفاقت عليها بلدة كفركنا والوسط العربي لا يمكن استيعابها بعد، بالرغم من أن تصرفات الشرطة هذه ليست ببعيدة عن تعاملها مع المواطنين العرب! وهنا تطرح التساؤلات، الى متّى سيبقى الدم العربي رخيصا والى متّى ستبقى ضغطة زناد المسدس سهلة للغاية عندما يدور الحديث عن العرب.
وشارك في احياء الذكرى الاولى المئات من اهالي بلدة كفركنا ، وبمشاركة الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية ، وعز الدين امارة نائب رئيس المجلس المحلي ، والعديد من الشخصيات الاجتماعية في البلدة .
وانطلق المشاركون في مسيرة حاشدة من منزل الشهيد وصولا الى النصب التذكاري في مكان استشهاده ، ومن ثم الى ضريحه حيث تم قراءة الفاتحة ووضع اكاليل الزهور .
وفي حديث مع رؤوف حمدان والد الشهيد خير حمدان قال : مر علينا العام الماضي بحرقة والم شديد علينا في العائلة بعد ان فقدنا ابننا خير ، وفي هذه الايام نتذكر يوميا الشهيد خير والذي قتل بدم بارد ، وخاصة ما يحدث اليوم في الضفة وعزة وفي كل يوم يستشهد شاب ، والماساه تتجد يوميا في بيتنا .
واضاف رؤوف حمدان : لن اصمت على حق ابني وسأخذه بالقانون من هذه الدولة التي تدعي الديموقراطية ، وكل ما يحدث هو بسبب الحكومة اليمينية التي اعطت الضوء الاخضر لاعدام كل عربي ، واريد ان يسجن القتله وكل من نكل بابني وكل ما حدث موجود مع اثباتات وان اتمنى من الله ان يظهر الحق .
وقال عز الدين امارة نائب رئيس المجلس المحلي : ذكرى خير دائما حاضرة في قلوبنا جميعا ، ولن ننساه واليوم نحيي الذكرى السنوية الاولى لاستشهاده .
وقال الشيخ كمال خطيب : عندما اعدم خير ظن البعض انها مرة واحدة ولن تتكرر ولكنها سلوك للشرطة الاسرائيلية وكيف لا وهم الذين الضوء الاخضر من الحكومة بان يطلق النار على كل من يحمل حجرا وعلى كل من يظنه الشرطي انه يشكل خطرا عليه او على اي احد.
واضاف الشيخ كمال خطيب : اذا ظن الاحتلال ان قتل خير الدين يومها سوف يشكل عنصر تخويف والتالي سيجعلنا نتراجع عن اداء خدمتنا ونصرتنا للمسجد الاقصى المبارك واضح انه كان مخطئا وغبيا وهذه الايام ثبت اننا لن نتخلى عن المسجد الاقصى المبارك ، ودم خير الدين ودم الشهداء جميعا هذا كله سيضل المهر والثمن نصرة للمسجد الاقصى وليتعلم الاحتلال ان شعبنا لن يفرط في ارضه ومقدساته .