بهتافات "شعب إسرائيل حي" واصل المستوطنون، صباح اليوم الخميس، اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة الشرطة لاسرائيلية التي استنفرت بالقدس القديمة ونصبت الحواجز العسكرية وفرضت القيود على تنقل الفلسطينيين ودخولهم لساحات الحرم.

 

واقتحم المئات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، حيث وفرت الشرطة الاسرائيلية الحراسة والحماية لاقتحامات المستوطنين بدءا من دخولهم عبر باب المغاربة وتجوالهم في ساحات الحرم القدسي الشريف، فيما تعالت هتافاتهم "شعب إسرائيل حي".

 

وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، بأن 203 مستوطنين و4 من شرطة الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.

 

وأوضح أن الشرطة الاسرائيلية انتشرت منذ الصباح في باحات الأقصى ومحيطه، واحتجزت هويات المصلين الشخصية عند الأبواب وقبيل دخولهم للمسجد.

 

وسمحت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، قبل أيام، لليهود، بالهتاف بـ"شعب إسرائيل حي" في الحرم المقدسي، وذلك بداعي أن ذلك ليست صلاة، والتي لا تزال تعتبر ممنوعة لليهود في الحرم المقدسي.

 

جاء هذا القرار ردا على التماس تقدم به ناشط اليمين العنصري، إيتمار بن غفير، والذي احتجز للتحقيق معه قبل نحو سنتين ونصف، وذلك بعد أن هتف "شعب إسرائيل حي" في الحرم المقدسي، وذلك ردا على هتاف "الله أكبر".

 

إلى ذلك، تمت اقتحامات المستوطنين تتم بلباس تلمودي تقليدي، وسط جولات استفزازية في المسجد يستمعون خلالها الى شروحات حول "الهيكل المزعوم"، ويحاولون أداء شعائر تلمودية علنية في المسجد.

 

ودعت "منظمات الهيكل" المزعوم أنصارها، عبر مواقعها الاعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي الى المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى، اليوم، لمناسبة ذكرى استقلال اسرائيل.

 

وكانت مخابرات وشرطة اسرائيل استبقت هذه الاقتحامات الواسعة باعتقال وإبعاد أحد حراس المسجد يوم أمس، واستدعاء أربعة آخرين، وتهديدهم بالابتعاد عن محيط مجموعات المستوطنين خلال اقتحاماتها، وجولاتها الاستفزازية، في الوقت الذي أدى فيه مستوطنون صلوات تلمودية علنية بمنطقة "باب الرحمة" المغلق.