أقيم مؤخرا اخر اللقاءات في برنامج "التحدي واكتشاف القوة الذاتية" والذي أقيم  بمبادرة من منسقة السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات الكحول في بلدية الطيرة بسمة دعاس، وبالتعاون مع العامل الاجتماعي عمر عبد الحي من مكتب الشؤون الاجتماعية في البلدية، ومرشد التحديات مدير شركة "تجوال" للمغامرات حمزة منصور.

وأقيم اللقاء الاول منطقة الشمال تحديدا في رأس الناقورة حيث قام الطلاب بفعالية خاصة هي التجديف على متن الزورق في شاطئ الزيب لمدة ساعتين وصولا الى داخل المسار المائي في المغر الصخرية والمائية التي صنعتها الطبيعة على مدى الاف السنين، حيث تعلم الطلاب كيفية الابحار والتجديف وكيفية التعامل مع الامواج والرياح وعمل الطاقم المشترك من خلال التجديف والدفع المشترك لكل من يتواجد على القارب. 

اما اللقاء الثاني فكان فعالية بالزحف داخل خنادق ومغر تل جديد جنوبي البلاد، التي استغلت من قبل المتمردين على الحكم الروماني من اجل الاختباء والتحفي من الجيش، حيث حفروا الخنادق كممرات امنه لعبورهم بسلام من والى المغر. هذا وقد شرح مرشد التحديات حمزة منصور كيف قام المتمردون بالانضباط والحفاظ على سرهم لمدة 3 سنوات وكيفية تعاملهم مع مصاعب الحياة والحصار داخل المغر كل هذه المدة.

وفي النهاية لخص الطلاب مع القائمين على المشروع مضامين جميع لقاءات البرنامج والتي من خلالها قاموا بإنجاز امور لم يوقعوا انجازها واكتشفوا وجود طاقات ايجابية وقدرة كبيرة لديهم للعمل كطاقم والنجاح بأمور عديدة كانت شبه مستحيلة في الوهلة الاولى، حيث استنتجوا في نهاية الفعالية  بأن للصعوبات والتحديات أثر كبير لجعل كل شخص أفضل، وعلى كل شخص ان يعطي نفسه دائما الفرصة لتصحيح الاخطاء لأنه يملك القدرات على انجاز الكثير والتطوير من الشخصيات بعدة جوانب مهما كانت الظروف صعبة.

وفي هذا السياق قالت بسمه دعاس منسقة سلطة مكافحة المخدرات والكحول في بلدية الطيرة "هذا البرنامج اعطى فكرة وتجربة عن القوة الداخلية التي يمتلكها كل شاب وكيفية استغلالها لتطوير نفسه عندما يملك الارادة القوية لذلك".

العامل الاجتماعي عمر عبد الحي قال "ان اعطاء الطالب الإطار الملائم لاكتشاف وتحقيق ذاته، يعطيه الفرصة ليرى قدراته بصورة افضل مما يجعل منه شخص ايجابي".