قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أغلو، إن مجموعات كبيرة من المواطنين الأتراك تستعد لزيارة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، عبر الأراضي الأردنية، قبل التوجّه لأداء مناسك الحج والعمرة.
وأضاف داود أغلو في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأردني عبد الله النسور، مساء الأحد، في عمّان، "القدس تسكن في قلوب 78 مليون تركي (...)، وقد تم تحفيز الأتراك على زيارة القدس والمسجد الأقصى من عمان".
وأكد على أن الجانبين التركي والأردني سيدشنان خطا بحريا يمر من "ميناء الأسكندرون" في تركيا إلى "ميناء العقبة" جنوب الأردن، لغايات نقل وتصدير البضائع في كلا الاتجاهين، بالإضافة إلى تصديرها إلى الأسواق الأوروبية والخليجية.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأردني "إن المجال كبير ومفتوح لتطوير قطاع السياحة الدينية بين البلدين وفي كلا الاتجاهين".
وأضاف "إذا استطعنا أن تكون زيارة الأتراك للديار المقدسة عبر الأردن؛ فإننا نقدم خدمة كبيرة لأهلنا في القدس ورسالة لهم".
وبحسب النسور؛ فإن "زيارة القدس عبر البوابة الأردنية هي أقرب إلى الله من أي بوابة أخرى (في إشارة إلى زيارة الأتراك إلى القدس عبر المطارات الإسرائيلية)"، كما قال.
وتابع "من يريد التقرب إلى الله بزيارة القدس فمن البوابة الأردنية، وفيها رسائل لاتخفى على أحد"، على حد قوله.
ويغادر رئيس الوزراء التركي الأردن بعد زيارة رسمية استغرقت نحو 18 ساعة، هي الأولى له منذ توليه رئاسة الحكومة التركية، التقى خلالها العاهل الأردني في لقاء مغلق ثم تلاها لقاء آخر موسع مع العاهل الأردني ضم كبار المسؤولين الأردنيين السياسيين والأمنيين.
وكان مسؤولا أردنيا قد صرّح مؤخراً، بأن "اللقاءات الثلاثية" بين السلطة الفلسطينية والأردن وتركيا لتنشيط السياحة الدينية إلى القدس المحتلة، لم تُفلح في تحسين أعداد السياح الأتراك الذين يزورون مدينة القدس المحتلة عبر الأردن.
وتُنظّم شركات السياحة التركية رحلات إلى مدينة القدس المحتلة لأكثر من 100 ألف سائح سنويًا، غير أن أغلب هذه الرحلات تتجه مباشرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عن طريق مطار "بن غوريون" الإسرائيلي، وهو ما حرّمته دار الإفتاء التركية.