اقترف تنظيم 'داعش' جريمة جرف وتدمير مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بسوريا، ومن ضمنها ضريحي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ونائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية الذي اغتالته فرقة كوماندوز إسرائيلية في تونس عام 1988، القائد خليل الوزير 'أبو جهاد'، والقائد اللواء سعد صايل 'أبو الوليد'.
كما أقدم تنظيم 'داعش' منذ أسبوع على تجريف وتدمير كامل لمقابر شهداء الثورة الفلسطينية ورموزها في مخيم اليرموك بسوريا، حيث هدم مقبرة الشهيد جهاد جبريل، وضريح الشهيد زهير محسن، وضريح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد المحسن أبو ميزر.
وقالت عائلة الشهيد سعد صايل في بيان أصدرته إن 'ما حدث اليوم في مقبرة الشهداء في اليرموك يفتح الباب أمام المطالبة بنقل رفات الشهداء ليدفنوا في ثرى الوطن الذي أحبوه وأحبهم... وذلك أولا كحق من حقوق أسر الشهداء... وثانيا بسبب الأحداث التي حدثت لأكثر من مرة في تلك المنطقة، فما حدث اليوم من تجريف لأضرحة الشهداء يقودنا للقلق من أن تقدم التنظيمات الإرهابية على أفعال أكثر شناعة'.
وطالبت العائلة كل الجهات الرسمية الفلسطينية بالعمل على نقل رفات شهداء الثورة في مقبرة اليرموك ليدفنوا في وطنهم بكرامة وعزة وإلى جوار أهلهم ومحبيهم.
وأضاف البيان: 'كلنا ثقة بالقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، رفيق درب الشهداء صايل والوزير، بالعمل بجدية حتى استعادة رفاتهم ودفنهم في وطنهم ومسقط رأسهم'.
من جهتها، طالبت حركة فتح في إقليم نابلس بنقل رفات الشهيدين خليل الوزير وسعد صايل إلى أرض الوطن.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن 'فتح' عقب اعتداء تنظيم 'داعش' على مقبرة الشهداء وجرفها.
وأكدت أن 'هذه القوى الظلامية ولدت لتكون أداة تدمير في الأمتين العربية والإسلامية، مستندة على عقائد مشوهة جعلت منهم وحوش بربرية'.
واستذكرت حركة 'فتح' التضحيات التي قدمها الشهيدان الوزير وصايل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بينما تمعن قوى الجهل في قتل أبناء الأمتين العربية والإسلامية.