يتوجه الناخبون الألمان، اليوم الأحد، للادلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في البرلمان في ظل نتائج استطلاعات الرأي التي ترجح فوز الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.
وزارت ميركل دائرتها الانتخابية على ساحل البلطيق، في ختام حملتها الانتخابية، وتجولت في مدينة شترالزوند برفقة عمدة المدينة الذي ينتمي لحزبها، ووزعت منشورات دعائية.
وتظهر الاستطلاعات أيضا تقدم تحالف ميركل على تحالف الديمقراطيين الاشتراكيين الذي ينتمي إليه منافسها، مارتن شولتس، الذي ينتمي أصلا للحزب الديمقراطي الاشتراكي.
وفي انتخابات إقليمية، العام الماضي، عانى حزب ميركل المحافظ من انتكاسات لصالح حزب بديل لألمانيا اليميني المتطرف الذي استفاد من استياء من قرار ميركل عام 2015 بترك الحدود الألمانية مفتوحة أمام أكثر من مليون مهاجر.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه ثلث الألمان مترددين في الفترة التي تسبق الانتخابات حث كل من ميركل وشولتس الناخبين على الإدلاء بأصواتهم.
ومن المتوقع أيضا دخول أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة البرلمان للمرة الأولى منذ أكثر من خمسين عاما.
وتشعر ميركل وشولتس بالقلق من أن تحولا صغيرا في مجريات الأمور ربما يصب في مصلحة الأحزاب الصغيرة الأخرى ولا سيما حزب "بديل لألمانيا" الذي من المتوقع أن يدخل البرلمان للمرة الأولى في تاريخه. ووصف شولتس، أول أمس الجمعة، حزب "بديل لألمانيا" بأنه "حفار قبور الديمقراطية".
وأظهر استطلاع رأي أجراه معهد "أي أن أس أي" ونشرته صحيفة "بيلد"، أمس السبت، تقدم حزب "بديل لألمانيا" المناهض للهجرة بمعدل نقطتين مئويتين لتصل نسبة تأييده إلى 13%، وتضع هذه النتيجة الحزب المتطرف في المرتبة الثالثة كأكبر أحزاب البلاد.