أعلن رئيس وزراء القرم، سيرغي اكسيونوف، أن منفذ الاعتداء الذي أودى بحياة 18 شخصاً في معهد تقني في القرم هو تلميذ من سكان كيرتش "أقدم على الانتحار".
وقال اكسيونوف لتلفزيون "روسيا 24 "انتحر مرتكب الهجوم. إنه تلميذ في السنة الرابعة في المعهد. عثر على جثته في المكتبة".
وكان مسؤولون روس قالوا إن عبوة ناسفة انفجرت ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 50 آخرين اليوم الأربعاء في إحدى الكليات المهنية بشبه #جزيرة_القرم، ووصفوا الهجوم بأنه هجوم إرهابي محتمل.
بيد أن وسائل الإعلام الروسية أفادت أن بعض الضحايا على الأقل لقوا حتفهم في هجوم نفذه مسلح أو مسلحون مجهولون.
ولم يؤكد المسؤولون الروس هذه التقارير.
وقالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا إن الانفجار الذي وقع في الكلية المهنية الواقعة بمدينة كيرتش شرق شبه جزيرة القرم نجم عن عبوة ناسفة غير محددة.
كان مسؤولو الطوارئ قالوا في البداية إن الانفجار ناجم عن أسطوانة غاز.
وقال سيرغي ميليكوف، نائب رئيس الحرس الوطني الروسي، إن العبوة الناسفة يدوية الصنع.
وقالت لجنة التحقيق الروسية، وهي أكبر هيئة تحقيق في البلاد، إن العبوة التي انفجرت في مقصف الكلية كانت مجهزة بشظايا.
أوضحت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بترينكو، أن 13 شخصا قتلوا وأصيب حوالي 50 آخرين. وكان معظم الضحايا من الطلبة.
وقام خبراء المتفجرات بتفتيش مبنى الكلية بحثاً عن قنابل أخرى محتملة، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم لجنة مكافحة الإرهاب أندريه برزيززدومسكي.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحافيين إن المسؤولين يبحثون في وقوع هجوم إرهابي محتمل. ولم يخض في التفاصيل.
وأضاف بيسكوف أن بوتين وجه تعليمات للمحققين ووكالات الاستخبارات بإجراء تحقيق شامل، وقدم تعازيه لعائلات الضحايا.
وقالت أولغا غريبنيكوفا، مديرة الكلية المهنية في كيرتش لمحطة تلفزيون كيرتش.نت إن رجالا مسلحين ببنادق أوتوماتيكية اقتحموا الكلية و"قتلوا كل شخص رأوه". وأضافت أن طلبة وموظفين كانوا من بين الضحايا.
ونقلت صحيفة كومسومولسكايا برافدا عن الطالب سيميون غافريلوف قوله إنه كان نائماً أثناء محاضرة واستيقظ على صوت إطلاق النار.
أضاف أنه نظر إلى الخارج وشاهد شاباً يحمل بندقية يطلق النار على الناس.
ونقلت الصحيفة عن غافريلوف قوله "أغلقت الباب على أمل ألا يسمعني".
وقال إن الشرطة وصلت بعد حوالي 10 دقائق لإجلاء الناس من الكلية، وأنه رأى جثثا على الأرض وجدرانا محترقة.
وتوجه رئيس شبه جزيرة القرم، سيرغي أكسيونوف، ووزيرة الصحة الروسية، فيرونيكا سكفورتسوفا، إلى المنطقة لتنسيق جهود مساعدة الجرحى.
وتم نشر وحدات عسكرية حول الكلية.
ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في سنة 2014، وهي الخطوة التي أدت إلى فرض عقوبات غربية.
كما دعمت روسيا الانفصاليين الذين يقاتلون الحكومة الأوكرانية في شرق أوكرانيا، وهو الصراع الذي خلَّف ما لا يقل عن 10 آلاف قتيل منذ عام 2014.