قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الإثنين، إن إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران تشكل حالة حرب على بلاده، مضيفا أن إيران ستلتف على العقوبات التي دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم، حيث تم استقبالها بمناورات للدفاعات الجوية الإيرانية.
وأعن روحاني في خطاب متلفز أننا "سنلتف بفخر على عقوباتكم غير المشروعة والظالمة لأنها تخالف القوانين الدولية".
وأضاف: "نحن في وضع حرب اقتصادية ونواجه قوة متغطرسة. لا أعتقد أنه في تاريخ أميركا دخل شخص إلى البيت الأبيض، وهو يخالف إلى هذا الحد القانون والاتفاقيات الدولية".
وقال الرئيس الإيراني، إن البلاد تواجه "حالة حرب" تثير التوتر في الشرق الأوسط مع تبلور النهج الأقصى لأميركا إزاء بلاده. "اليوم تستطيع إيران بيع نفطها، وستبيعه"، حسبما وعد روحاني.
وبالتزامن مع بدء العقوبات، بث التلفزيون الحكومي لقطات لنظم الدفاع الجوي الإيرانية والبطاريات المضادة للطائرات المشاركة في المناورات التي تجري اليوم الإثنين وغدا على نطاق واسع في شمال البلاد.
وقال الجنرال حبيب الله سياري، القيادي في الجيش، إن الجيش الوطني والحرس الثوري يشاركان في المناورات وإن الذخائر المستخدمة هي من إنتاج إيران.
وتنهي العقوبات جميع المميزات الاقتصادية التي منحتها واشنطن لطهران بموجب الاتفاق النووي عام 2015 مع القوى العالمية، رغم أن إيران حتى الآن ما زالت ملتزمة بالاتفاق الذي جعلها تحد من تخصيب اليورانيوم.
وفي الوقت الذي لم يهدد فيه مسؤولون إيرانيون باستئناف عمليات التخصيب، فإن مسؤولين أكدوا خلال الأشهر الماضية بأنهم قد يستأنفون التخصيب في أي وقت بشكل أسرع من ذي قبل.
وتضر العقوبات الأميركية الجديدة بصناعة النفط الإيرانية الحيوية بشكل خاص، وهي مصدر مهم للعملة الصعبة لاقتصاد البلاد الضعيف.
وتعاني إيران من أزمة اقتصادية خانقة، حيث انخفض سعر صرف الريال مقابل الدولار الأميركي من 40500 ريال قبل عام إلى 145 ألف ريال للدولار الأميركي الواحد.
وأثارت الفوضى الاقتصادية احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة نهاية العام الماضي، حيث نتج عنها اعتقال نحو خمسة آلاف شخص ومقتل 25 على الأقل.
وتقول الولايات المتحدة، إن العقوبات لا تهدف إلى الإطاحة بالحكومة، بل لإقناعها بتغيير سياساتها بشكل جذري، بما في ذلك دعمها للجماعات المتشددة الإقليمية وتطويرها للصواريخ البالستية بعيدة المدى.
لكن المحامي الشخصي للرئيس، دونالد ترامب، رودي جولياني ومستشار الرئيس للأمن القومي جون بولتون، أدليا بتصريحات علنية تدعم الإطاحة بالحكومة الإيرانية.