اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن إيران قادت هجوما على السفارة الأميركية في بغداد، اليوم الثلاثاء، مهددا بأنها ستتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك.

 

وقال في تغريدة عبر "تويتر"، إن "إيران قتلت مقاولا أميركيا، وتسببت في إصابة عدد آخر. نحن رددنا بقوة وسنستمر في ذلك. الآن إيران تقود هجوما على السفارة الأميركية في العراق، وسيتم تحميلها المسؤولية كاملة عن ذلك"، مضيفا أنه "نتوقع من العراق وقواته الأمنية حماية السفارة".

 

وأفادت وكالة رويترز بأن محتجين عراقيين اقتحموا نقطة أمنية عند مدخل مجمع السفارة الأميركية في بغداد وأضرموا فيها النار، فيما تظاهر الآلاف مقابل السفارة احتجاجا بالقصف الأميركي على خمس قواعد لـ"كتائب حزب الله العراقي"، الذي أسفر عن مقتل 25 مقاتلا، أول من أمس. وجرى إجلاء السفير الأميركي وموظفين في السفارة.

 

واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية يتواجد فيها جنود ودبلوماسيون أميركيون، أحدثها هجوم استهدف قبل 3 أيام قاعدة "كي وان" في محافظة كركوك، ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أميركي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأميركية واثنين من قوات الأمن العراقية.

 

ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين. وينتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

 

وفي هذه الأثناء، أعلن "الحشد الشعبي" عن ارتفاع حصيلة جرحى الاحتجاجات أمام السفارة الأميركية في بغداد إلى 20 مصابا.

 

وقال مصدر أمني عراقي إن قواتا تحرس السفارة الأميركية أطلقت عدة قنابل صوتية لإبعاد المحتجين الغاضبين، مشيرا إلى أن وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، وصل إلى الموقع والتحق بوزير الداخلية، ياسين الياسري، في مسعى للسيطرة على الموقف وإقناع المحتجين بالتراجع.

 

وأردف المصدر أن المحتجين استمروا برشق السفارة بالحجارة وسط هتافات تندد بالولايات المتحددة، بينما تحاول القوات العراقية إبعادهم مستخدمة قنابل الغاز.