شرعت الجالية العربية في ايطاليا وبالتنسيق مع نقابة الأطباء بايطاليا من أصل أجنبي و حركة" المتوحدون من اجل الوحدة" بمشاريع لدعم أهالي القدس الشرقية المحتلة في مجالات الصحة والطب والمهن الطبية، وأبرمت اتفاقية توأمة ما بين جمعية اتحاد المسعفين العرب مع حركة " المتوحدون من اجل الوحدة ".

واتفق كذلك على التشبيك مع جمعية " بسمات "، وتعزيز التعاون والتنسيق ما بين الحركة ومجمع النقابات المهنية بالقدس، عبر تبادل الخبرات والوفود الطبية في مجال البحث العلمي والصحة، إلى جانب وضع برنامج عمل وبحث مشاريع للتعاون ما بين جامعات ايطاليا وجامعة القدس.

وتحقق ذلك، بعد أن قام رئيس الجالية ورئيس نقابة الأطباء بايطاليا من أصل أجنبي البروفيسور فؤاد عودة بجولة ميدانية في القدس وذلك بمبادرة وتنسيق من قبل المدير الطبي في جمعية اتحاد المسعفين العرب بالقدس محمود عرار الذي عين مندوبا لحركة "المتوحدون من اجل الوحدة " بالقدس.

وحل البروفيسور عودة ضيفا على جمعية اتحاد المسعفين العرب بالقدس ومجمع النقابات المهنية للطب والصحة والصيادلة وطب الأسنان والصيادلة، وخلال ذلك  جمعته جلسات عمل بالعديد من الأطباء وطواقم إسعاف والصيادلة وأطباء الأسنان، تم خلالها استعراض الواقع الصحي والطبي في القدس، وكذلك مناقشة مشاريع وخطط عمل مستقبلية لتدعيم المجالات الطبية والصحية بالمدنية، وشملت جولته الميدانية زيارة للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة والبلدة القديمة.

واطلع طاقم جمعية اتحاد المسعفين العرب في القدس، البروفيسور عودة على نشاط الجمعية التي تضم المئات من المسعفين والمتطوعين الذين يقدمون خدمات الإسعاف والطوارئ لأهالي القدس والبلدة القديمة والحجاج للمسجد الأقصى والسياح الأجانب، كما تم التطرق إلى النواقص في المعدات الطبية ومنظومة أجهزة الإسعاف، خصوصا وان الجمعية تعتمد على التطوع ولا تحظى بدعم رسمي من أي جهة عربية وعالمية، عدا عن التضييق على نشاطها وعملها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

واستعرض رئيس الجمعية محمد غرابلي ونائبه راجح الهوارين  والمدير الطبي للجمعية محمود عرار والدكتور نمر عزام عميد كلية التمريض في جامعة القدس ونادر السلايمة نقيب الصيادلة في الضفة الغربية وباسمة عبد الله عضو الهيئة الإدارية في الجمعية للضيف الصعوبات والتحديات التي تواجههم خلال القيام بواجبهم وعملهم الإنساني والنقص الشديد في المعدات الطبية والصحية إلى جانب تطلعهم لتبادل الخبرات والاستفادة من خبرات وتجارب الوفود الطبية العالمية.

وجمعت البروفيسور عودة جلسة عمل بالمسئولين في مجمع النقابات المهنية بالقدس، حيث تحدث خلالها كل من الدكتور نادر السلايمة رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الصيادلة بالقدس والقائم بأعمال رئيس مجمع النقابات المهنية محمد شقير ورئيس اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء الأسنان الدكتور رائد الجندي ومندوب حركة "المتحدون من اجل الوحدة" في القدس محمود عرار.

 واستعرضوا خلال حديثهم التضييق من قبل السلطات الإسرائيلية بكل ما يتعلق بالمماطلة في منح التراخيص للمهن الطبية ومنع الموارد عن المؤسسات الطبية المقدسية وحظر نشاط أي مؤسسات طبية تحت تعريفات القوانين الفلسطينية، وتطرقوا إلى ظاهرة انتشار البطالة في صفوف الأطباء والمهن الطبية بسبب المعايير التي تحددها إسرائيل، وعليه تباحثوا مع البروفيسور عودة في سبيل التشبيك والتعاون للنهوض بجهاز الصحة بالقدس..

وأوضح البروفيسور فؤاد عودة بان زيارته إلى القدس أتت بعد قيام والدته التي تعتاد على الحج والتواصل مع المسجد الأقصى وتحديدا في شهر رمضان، في الحديث إليه عن النواقص الطبية وقلة خدمات الإسعاف في المسجد الأقصى، وبالتالي تبلورت لديه فكرة زيارة القدس والتباحث في سبل التشبيك والدعم وتوفير المعدات الطبية ومنظومة الإسعافات والطوارئ وتبادل الخبرات بمجال الصحة والبحث العلمي.

وأبدى البروفيسور عودة اهتمامه بزيارة المسجد ولقاء الجمعيات والنقابات الفلسطينية الطبية الناشطة بالقدس للاطلاع على الواقع الطبي والصحي في المدينة، وأنجزت الزيارة التي رتب لها محمود عرار لتكون الانطلاقة وأولى نشاطات حركة " "المتوحدون من اجل الوحدة " بالقدس وفاتحه للتشبيك والدعم وتبادل الخبرات والوفود الطبية، حيث تقرر كذلك انتداب وفد طبي عالمي وايطالي إلى القدس برئاسة الطبيب الايطالي فابيو ابيبرانتي.

وتعهد البروفيسور عودة الذي يشغل أيضا منصب عضو اللجنة الصحية والثقافية بجامعة الدول العربية تقديم مذكرة حول الأوضاع الطبية والصحية بالقدس إلى جامعة الدول العربية وكذلك للتشبيك وتبادل الخبرات ما بين النقابات المهنية بالقدس والعالم العربي.

يذكر بان  رئيس جمعية اتحاد المسعفين العرب محمد غرابلي قام  بتقديم درع الجمعية لسعادة البروفيسور  فؤاد عودة وشكره على اهتمامه وزيارته ألبنائه والهادفة إلى تطوير الأداء في مجال الإسعاف والخدمات الصحية والطبية بالقدس.

تجدر الإشارة، إلى أن حركة " المتوحدون من اجل الوحدة "، حركة عالمية أطلقها البروفيسور فؤاد عودة من ايطاليا في العام 2012 وتضم 120 مؤسسة وجمعية أوروبية وعالمية وعربية متعددة المجالات وتقدم خدمات مختلفة لمؤسسات وجمعيات تقيم معها علاقات توأمه وتشبيك، كما أن الحركة تضم مئات الشخصيات العالمية من ايطاليا وأوروبا والسلك الدبلوماسي والعالم العربي.