أكد المدعي العسكري الإسرائيلي خلال جلسة للمحكمة العسكرية في كستينا، نظرت في تمديد اعتقال الجندي الذي أعدم الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، أن الجندي القاتل أطلق النار بشكل متعمد ومن دون وجود حاجة عسكرية لذلك.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المدعي العسكري قوله أمام المحكمة إن الجندي المعتقل أطلق النار على المخرب بصورة متعمدة ومن دون حاجة عسكرية، وفيما لم يكن هو نفسه موجود في حالة خطر على حياته.
ولفتت تقارير إعلامية إلى أن الجندي القاتل دخل إلى المحكمة من دون أن يكون مكبل اليدين.
وتظاهر قرابة ستين شخصا دعما للجندي القاتل قبالة المحكمة العسكرية في كستينا في جنوب البلاد، ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات عنصرية، مثل لا نتخلى عن جندي في الميدان، الدم اليهودي ليس مستباحا، عقوبة الإعدام للمخربين، أطلقوا سراح البطل.
وتواجد بين المتظاهرين رئيس حزب يسرائيل بيتينو، افيغدور ليبرمان، الذي قال إنه جئنا إلى هنا من أجل تأييد الجندي وإجراء توازن ضد التدخل الفظ من جانب رئيس الحكومة ووزير الأمن. وما شهدناه منذ بداية القضية كان تدخلا غير معقول قبل أن بدأ التحقيق.
وزعم ليبرمان أنه يتهجمون على شاب عمره 19 عاما وأنا لا أتخذ موقفا حول ما إذا عمل بشكل صحيح أم غير صحيح. وواضح لي أني أفضل جنديا يخطئ في ترجيح الرأي وعلى قيد الحياة على جندي يتررد ويُقتل على أيدي مخربين وقد شهدنا حالات كهذه.
وتابع أن هذا جندي أرسله شعب إسرائيل من أجل الدفاع عن شعب إسرائيل، وحتى عندما يخطئ، ليس معقولا أن يتخلى الجميع عنه ويتهمونه بالقتل العمد. هذا أمر غير معقول.