شارك العشرات من أهالي مدينة الطيبة صباح اليوم، الأربعاء، بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهيد يوم الأرض، رأفت الزهيري، الذي استشهد في يوم الارض عام 1976 في منطقة الحارة القديمة.

 

ووقف المشاركون دقيقة حداد على أرواح الشهداء ومن ثم قراءة سورة الفاتحة، ثم تحدث الناشط د. حسام عازم، قائلا إن الجماهير أبت في يوم الأرض إلا أن تضحي من أجل الأرض ووقف مصادرة الأراضي عن طريق النضال الكفاحي ورجم الجنود بالحجارة، ذلك اليوم الذي سقط فيه ستة شهداء من أبنائنا بينهم الشهيد رأفت الزهيري أمام بنك العمال القديم في الحارة القديمة بالطيبة.

 

وقال سكرتير الجبهة في الطيبة، الدكتور أحمد عراقي، إن 'السياسية التي انتهجتها إسرائيل في عام 1976 ما زالت تنتهجها حتى هذا اليوم، إذ أن هنالك خطر لمصادرة ما تبقى من أراضي العرب في الوقت التي نعاني فيه من عدم توسيع نفوذ مسطحات البلدات العربية والمصادقة على الخرائط الهيكلية، حيث أن مدينة الطيبة تعاني من هذه السياسة، ولذلك فإن مواطني الطيبة مستمرون بإحياء ذكرى يوم الأرض من أجل الدفاع عن أراضيهم والعيش بكرامة، وسوف نستمر بإحياء الذكرى حتى تزول هذه السياسية الهادفة إلى تهجيرنا وسلب أراضينا'.

 

وقال نائب رئيس البلدية، عبد الحكيم جبارة، إن بلدية الطيبة منذ فترة اللجنة المعينة لم تشارك بفعاليات وطنية، وها نحن في البلدية نحيي الذكرى الوطنية الأولى بعد تسلمنا إدارة البلدية، ونتعهد أن نكون في جميع المحافل الوطنية.

وتحدث عضو بلدية الطيبة، الشيخ سعد عمشة، عن أهمية إحياء ذكرى يوم الأرض في المجتمع العربي، كي نذّكر الجيل الجديد بأهمية الأرض ومقامها، وأن يكونوا على وعي تام لما تخططه السلطة من مصادرة وتهويد للأراض العربية.