تعيش عائلة القرناوي من رهط حالة من الألم والحزن بعد تلقيهم خبر مصرع ابنهم الطالب الجامعي محمد القرناوي وصديقه ضياء زبيدي من اللد بحادث طرق وقع في رومانيا عصر اليوم.
وكانت العائلة قد مرت بظروف قاسية وحزينة في العام والنصف الأخير، فقبل أقل من عامين توفي عطية القرناوي (15 عاما) وهو شقيق ضحية حادث الطرق، غرقا في ايلات، خلال رحلة استجمامية مع أفراد عائلته ، وقبل ثلاثة اشهر تقريبا شقيقة المرحومين فقدت أطفالها الثلاثة توفيق البالغ من العمر عاما واحدا، هدى ابنة العامين وعدن أبو جعفر (4 أعوام) بعد أن احترق بيتهم.
وقال محمد القرناوي قريب العائلة قال: "لقد تلقينا خبر الوفاة كالصاعقة، إذ أننا لم نتوقع في يوم من الأيام أن نصاب بمثل هذا الحادث المؤلم.
الحديث يدور عن شاب متواضع ومثقف وذكي وكان يبذل كل ما بوسعه من أجل نجاحه ومستقبله، ودائما كنا ننتظر عودته إلينا سالما وغانما لنبارك له بشهادة الطب.
نفس العائلة فقدت ابنها عطية (15 عامًا) في حادث غرق وقع في إيلات خلال رحلة استجمامية، وفي وقتها العائلة كانت فرحة وسعيدة لكنها عادت حزينة وكئيبة، وحتى هذا اليوم لم يخرجوا من هذه الدائرة الصعبة.
قبل ثلاثة أشهر أيضا وقعت لدى العائلة فاجعة كبيرة، فقد فقدت شقيقة المرحومين محمد وعطية أطفالها الثلاثة بعد أن احترق بيتهم، وقد كنا في حالة نفسية لا توصف من شدة الألم والوجع، وحتى يومنا هذا لا نستطيع أن ننسى ما حصل، بل إن هذه الكوارث لا تزال تخيم فوق رؤوسنا ولا يمكن نسيانها.
قريب المرحوم الطالب الجامعي ضياء زبيدي الذي لقي حتفه في نفس الحادث قال: هذه مأساة كبيرة جدا، فقد فقدنا زهرة العائلة الذي عرف بسيرته الطيبة وتواضعه وأخلاقه العالية، جميعنا كنا نتمنى له النجاح والتوفيق في مسيرته التعليمية ليعود الينا مع شهادته الطبية، لكن مع الاسف سيعود إلينا وهو داخل تابوت الأموات.