انطلقت، صباح اليوم، الأحد، مراسيم إحياء ذكرى النكبة في جامعة تل أبيب، حيث يعمل الطلاب العرب على تكريس إحياء الذكرى الأليمة سنويًا، من خلال عدّة فعاليّات ونشاطات.
واشتمل البرنامج على تلاوة لأسماء القرى المهجّرة في عام النكبة وبعده، بالإضافة إلى أربع كلمات، تطرّقت كل واحدة منهن لقرية من القرى المهجّرة عن تاريخها وكيف تم تهجيرها وما هو واقعها اليوم، قدّمها طلاب وطالبات عرب في الجامعة وضيف من خارج الجامعة، حيث تمت تلك المراسم باللغات الثلاث: العربيّة والعبريّة والإنجليزّية، من أجل إيصال رسالة الطلاب العرب إلى الجميع.
بالإضافة إلى ذلك، عم جو من الحداد المراسم، حيث وقف الطلاب العرب دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء النكبة، مرتدين قمصان سوداء، دون رفع أي أعلام حزبيّة أو فئوية.
وقد شارك في إحياء المراسم عدد من نوّاب القائمة المشتركة: أيمن عودة، جمال زحالقة، حنين زعبي، أيمن عودة، يوسف جبّارين وأسامة السعدي؛ بالإضافة إلى رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة.
في مقابل ذلك، تظاهر اليمين المتطرّف أمام المشاركين العرب، رافعين الأعلام الإسرائيليّة مردّدين نشيد 'هتكفا'، في محاولة لاستفزاز الطلاب العرب.
وفي تعقيب له، قال الطالب محمد خلايلة 'اجتمعنا اليوم في ذكرى نكبتنا، بعد أن ذابت كل الفروقات الحزبيّة والاختلافات الأيديولوجيّة، في مدخل جامعة تل أبيب على أراضي قرية الشّيخ مونّس المهجّرة، مؤكدين أن حق العودة حق ثابت، آملين ومطمئنين أن اللاجئين وأهالي هذه الأرض سيعودون يومًا إلى أراضيهم، في نفي لمقولة بن غريون ’إن الكبار سيموتون والأطفال سينسون’ حيث أننا لم ننس ذكرى النكبة'.
وأضاف خلايلة 'يجدر التأكيد أن هذا العمل كان نتاج أيدي الطلاب الدؤوبة التي سهرت الليالي وعملت لأيّام طوال من أجل إنجاح هذا اليوم، الذي كان ناجحًا بالفعل، بحضور كبير من قبل الطلاب، وفي ذلك تأكيد، كذلك، أن حق العودة ليس لحزب دون الآخر، وليست لإنسان أو دين أو عرق دون الآخر'.
أمّا الطالب يوسف طه، فقد أكّد على أهمية الدور المناط بالحركة الطلابيّة في استذكار النكبة، وعرض المآسي والمجازر التي تعرّض لها الشعب الفلسطيني، حيث أن الحركة الطلابيّة تخاطب الشباب العرب واليهود والأستاذة الأجانب الضيوف على الجامعة، ما يمكن أن يساهم في وصول صوت الطلاب إلى أكبر عدد ممكن من الناشطين الدوليين، لا المحليّين فقط.
بالإضافة إلى ذلك، أضاف طه، 'نحن نذكّر الجامعة وطلّابها أن هذا الصرح الذي يتباهون به، أقيم على أرض عربيّة مهجّرة، هجّر أبناؤها وقتلوا من أجل أن ينعم ابن الوافد الجديد بالتعليم والرفاه'.