السائقون الذين تغيّبوا عن العمل بسبب المرض-عوقبوا
شركة النقل العام كافيم (ثاني أكبر شركة في إسرائيل) رفضت منح غالبية سائقيها المسلمين، العاملين على خطوط بلدة بيتار، إجازة لمناسبة عيد الفطر. ادّعت الشركة أنّ منح السائقين إجازة عيد سيشكّل عبئًا على الخطوط بسبب النقص في عدد السائقين. "يتم الحديث هنا عن إساءة مفتعلة: يوجد في الفرع 230 سائق، نصفهم مسلمين و60 سائق فقط طلبوا الحصول على إجازة ليوم واحد فقط-هل سيؤدي ذلك إلى تعطيل العمل الجاري؟"، صرّح مراد عطون، عضو اللجنة وسائق في الفرع، ويضيف قائلا: "الإدارة كانت تعلم باقتراب العيد وبأهميته، ألم يكن بإمكانهم الاستعداد لذلك مسبقًا؟
"كل موظف يستحق الحصول على إجارة مدفوعة الأجر خلال الأعياد. يجب منح الموظّف فرصة الخروج في إجازة خلال أيام الأعياد، حسب عاداته أو ديانته، حتى تسعة أيام". يصرّح أساف بوندي، مركّز مجال النقل العام في قوة للعمال، الذي يتحد ضمنها سائقو كافيم. "في الأعياد اليهودية، خطوط الحافلات لا تعمل، يستطيع الموظّفون المسلمون اختيار قبول إجازات الأعياد اليهودية-ولكن لا يمكن إجبارهم على ذلك".
لم تكتف شركة كافيم برفض منح الإجازة، السائقون الذي مرضوا خلال أيام العيد ولم يحضروا إلى العمل بسبب ذلك "عوقبوا" ! في برنامج العمل: تم تحويلهم إلى ورديات صباحية بدلا من الورديات المسائية التي يؤدونها يوميًا، بينما لم يدرج البعض الآخر في برنامج العمل إطلاقًا! "يدور الحديث هنا عن سلوك خطير جدًا من قبل إدارة الشركة" يضيف بوندي. بسبب "الاشتباه" بأنّ السائق ادّعى المرض للاحتفال بالعيد مع عائلته، تمت معاقبته. هل كان من الأفضل أن يحضر السائق المريض إلى العمل ويعرض حياته وحياة السائقين للخطر؟
رفض شركة كافيم منح سائقي بيتار إجازة العيد هو جزء من سلسلة انتهاكات متراكمة موجّهة ضد السائقين غير اليهود، من بينها تجاهل أحداث العنف على خلفية قومية من قبل المسافرين، ورفض التعاون مع وزارة النقل والمواصلات لتفعيل الخدمات في خطوط القدس وموديعين.
كما وتتعاون الإدارة مؤخّرًا مع الاتحاد الوطني (هستدروت ليئوميت) -اتحاد العمال المنتمي لحزب الليكود-لاستبدال اتحاد العمال الحالي. " فكرة انضمام السائقون المسلمون للاتحاد الوطني عبثية للغاية- من سيحمي حقوقهم في الأعياد، اتحاد العامل التابع لبيبي؟"،صرّح نضال غيث، عضو لجنة آخر.
غالبية وسائل النقل العام في إسرائيل تفعّل من قبل شركات خاصة (15 شركة). 60% من السائقين في هذه الشركات ليسوا يهودًا. "من ناحية، تدّعي الشركات أنّ هناك نقص في السائقين، ومن ناحية أخرى تسعى لإقصاء السائقين غير اليهود، وخاصة شركة كافيم. سنقود نضالنا ضد هذه الظاهرة باستخدام جميع الوسائل المتاحة لنا"، يختتم بوندي حديثه. قوة للعمال هي المنظّمة العمالية الأكبر في مجال النقل العام، وتضم سائقي كافيم، إيغيد وسوبرباص.