يتهدّد الهدم أكثر من 380 منزلا في قرية مجد الكروم بمنطقة الشاغور، بحجة البناء غير المرخص، إلى جانب إجبار أصحابها على دفع غرامات باهظة جدا.
وتشهد مجد الكروم توسعا عمرانيا ملحوظا من كافة الجهات، وعليه يطالب المواطنون المجلس المحلي العمل من أجل توسيع مسطح القرية.
وقالت مهندسة مجلس محلي مجد الكروم، أريج سرحان إن 'قرية مجد الكروم تعاني من ضائقة سكنية شديدة بسبب عدم تقدم التخطيط في التوسعات المقترحة منذ خارطة العام 2000'.
وأضافت أنه 'للأسف الشديد لم ينجح المجلس المحلي في العشرين سنة الأخيرة بالمصادقة على التوسعات من الجهتين الشرقية والغربية، ومنطقة ما بين شارع 85 الجديد والقديم، حيث نرى اليوم فيها الكثير من البناء غير المرخص، وبدورنا نفهم سبب البناء غير المرخص باعتبار أن هناك أراض خاصة غير مصادق عليها للبناء في ظل التكاثر السكاني الطبيعي وتطور القرية'.
وأشارت إلى أننا 'نقوم حاليا بالعمل على تمرير وإنجاز خرائط عديدة، حيث هناك خارطة 'توحيد وتقسيم' للحي الشرقي بالقرية، بالإضافة إلى خارطة للمنطقة المحاذية الواقعة بين الحي الشرقي وشارع 85 الجديد، كما أن هناك خارطتين للحي الغربي إحداهما خارطة 'توحيد وتقسيم لا تزال قيد التخطيط والأخرى خارطة لما يسمى منطقة 13 تهدف إلى تصليح الحدود وتوسيع منطقة نفوذ مجد الكروم على حساب أراضي 'مسغاف' الموجودة هناك'.
وتابعت أنه 'هناك خارطة أيضا لما بين شارع 85 الجديد والقديم، حيث أتممنا شروط الاستيفاء فيها تمهيدا لتقديمها إلى جلسة في لجنة التخطيط والبناء اللوائية'.
ونوهت إلى أن 'منطقة نفوذ مجد الكروم البالغة أكثر من 9200 دونم، 50 بالمئة منها موجود شمال شارع 85 والنصف الآخر موجود جنوب شارع 85 حيث فيها حي ذيل المسيل الموجود هناك منذ عشرات السنوات دون أن يلقى الإطار القانوني لحمايته، وعليه أعتقد بأن الوقت قد حان من أجل تقدم وتطور القرية من جهة الجنوب'.
وأكدت أن 'الحل الوحيد لمنع تنفيذ أوامر الهدم، بدون شك، هو المصادقة على الخرائط، لكن الاستمرار العشوائي في البناء غير المرخص يؤدي إلى إغلاق شوارع وفي بعض منها تدخل في أراض ليست خاصة، مع تفهمي كمواطنة إلى الحاجة الملحة للبناء، إلا أن ذلك سيشكل عوائق كبيرة في إنجاز الخرائط، كما أننا ندرك أهمية مشاركة الجمهور وأنه جزء لا يتجزأ من نجاح أي خارطة'.
وأنهت أن 'المسؤولية تقع على 3 جهات وهي المواطن والسلطة المحلية والدولة، وبالتالي علينا جميعا أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض، من أجل تحقيق الحلم الذي نسعى من أجله، وهو حل الضائقة السكنية وبناء مجتمع سليم نابع عن تخطيط ناجح'.