قدمت النيابة الإسرائيلية اليوم، الخميس، إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا لائحة اتهام ضد وسام قسوم زبيدات (41 عاما) من مدينة سخنين وزوجته صابرين (30 عاما)، ونسبت لهما تهم 'التواصل مع عميل أجنبي والانضمام لتنظيم محظور وإهمال الأطفال'. وجرى تمديد اعتقال الزوجين من سخنين لغاية يوم 3.11.2016.
وكانت العائلة المذكورة قد سافرت في صيف العام الماضي 2015 من البلاد إلى رومانيا، حيث مكثت هناك للمشاركة في حفل تخريج قريب العائلة من طرف الزوجة، الذي أنهى دراسته في إحدى الجامعات برومانيا، وخلال ذلك أبلغ الزوج العائلة بأنه سيسافر إلى تركيا مع زوجته وأطفاله (3 و6 و8 أعوام) من أجل الذهاب إلى سورية والانضمام إلى 'داعش'.
ويستدل من لائحة الاتهام أن 'العائلة من سخنين تنقلت خلال العام الماضي بين مدينة الموصل العراقية إذ حارب الزوج هناك في صفوف داعش وأصيب بجراح، بينما زوجته عملت في مستشفى، وأولادهما تعلموا في مدرسة محلية هناك، وبين مدينة الرقة السورية'.
وعادت العائلة المكونة من والدين وأولادهما الثلاثة، من سورية إلى البلاد، بتاريخ 22.9.2016، عن طريق مدينة أنطاكيا التركية، التي وصلتها بعد أن اجتازت الحدود من سورية، من قلب مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت أنه 'بعد جهود بذلها الجد لإعادة ابنته وزوجها والأبناء تمكنت العائلة من قطع الحدود بعد دفع أموال طائلة لوسطاء لنقلهم إلى تركيا، وأن الوالد من سخنين شارك في المعارك حول مدينة الرقة السورية أيضا، بينما سكنت العائلة في الموصل، وواصلت العائلة جهودها في محاولة جاهدة لاستعادة العائلة، إلى أن أصيب الأب وهكذا بدأ التواصل لإعادة العائلة'.
وقال المحامي الموكل بالدفاع عن وسام وصابرين قسوم زبيدات، حسين أبو حسين، إن "النيابة قدمت لائحة اتهام ضد موكليّ ونسبت لهما تهم العضوية في تنظيم داعش ودخول سورية والعراق بشكل ممنوع وإهمال أطفال، ونسبت للزوج أيضا تهمة تلقي تدريب عسكري وتعرضه للإصابة هناك أثناء مشاركته بالقتال في الموصل. لن نرد على التهم الموجهة لهما قبل دراسة مواد التحقيق وكيف جرى التحقيق معهما" .
وأضاف أنهما "قررا العودة إلى البلاد بإرادتهما وقرارهما الشخصي وهو قرار صائب وعقلاني".
وعرفت العائلة في سخنين بانها عائلة عادية عاشت بسعادة، انشغل الأب في مهنته التنجيد وصناعة الأثاث، بينما ساعدت الأم في الجهد العائلي وإدارة المحل، وهي ابنة قرية دير حنا وكلتا العائلتين في سخنين ودير حنا هي عائلات محترمة وطيبة ومعروفة.