تقدمت مؤسسة ميزان لحقوق الانسان بالتماس للمحكمة المركزية في بئر السبع، تطالب فيه ادارة مصلحة السجون وسجن "رامون" بإبطال قرارها التعسفي بعزل الشيخ رائد صلاح بشكل انفرادي للمرة الخامسة، وذلك بادعاءات تشكيل خطر على امن الدولة.
وجاء في الالتماس، ان ادارة السجن قررت ومنذ اليوم الاول لدخول الشيخ رائد صلاح الى السجن بعزله بشكل انفرادي لمدة شهر، وبعد مرور شهر على سجنه كانت تمدد العزل كل مرة لفترة شهر دون أي تبرير لقرارها .
وفي الفترة الاخيرة بعثت مؤسسة ميزان لحقوق الانسان عدة رسائل لإدارة السجن وادارة مصلحة السجون تطالب فيها بتوضيح وتبرير قرارها بالعزل الانفرادي، الا ان الاخيرة قررت عدم الرد على الرسائل مما استدعى تقديم الالتماس للمحكمة.
وفي حديث مع المحامي مصطفى سهيل قال: "انه ومن خلال الزيارات التي قمنا بها للشيخ رائد صلاح، تبين لنا انه في كل مرة يتم تجديد القرار بالعزل الانفرادي ويتم ابلاغ الشيخ بالقرار بشكل شفهي عن طريق احد السجانين دون اعطاءه أي ورقة تحمل في طياتها تفصيل للقرار، وهذا التصرف غير قانوني وفيه مساس واضح بحقوق الشيخ داخل سجنه".
وفي سياق اخر لا تزال سلطة السجون الاسرائيلية وإدارة سجن "رامون" تمارس حظرا تعسفيا على دخول الصحف العربية والكتب الدينية للشيخ رائد صلاح ومما يذكر أن سلطة السجون كانت قد أعلمت الشيخ رائد أن بإمكانه طلب إدخال صحف عربية إلى السجن، في اعقاب توجه مؤسسة ميزان حول ذلك ، لكنه في الفترة الاخيرة تبين ان ادارة السجن منعت عنه ادخال صحيفة المدينة وهي الصحيفة الوحيدة التي يتابعها الشيخ للاطلاع على قضايا الداخل الفلسطيني والاخبار الاقليمية والدولية كما ومنع عنه مؤخرا ادخال كتب ارسلت للشيخ من قبل أقاربه.
وقد بعثت مؤخرا مؤسسة ميزان عبر المحامي عمر خمايسي برسالة عاجلة الى ادارة السجن طالب فيها بإدخال الكتب والصحف فورا الى الشيخ مشددا على حقه في الحصول على المعرفة وحرية التعبير والقراءة وأن هذا المنع غير القانوني لا تبرير له سوى محاولات للتضييق عليه اكثر واكثر مع الاشارة الى ان ظروف اعتقاله غير جيده وبعض السجانين يعاملونه معاملة غير انسانية ، تمس بحقوقه الأساسية وكرامته ،وهي حقوق صادرتها ادارة السجن بإجراءاتها هذه.
يذكر ان المحكمة المركزية في بئر السبع قد عينت جلسة لسماع الالتماس المقدم ضد العزل الانفرادي ، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 25.10.2016 تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا في سجن ايشل في بئر السبع.