هدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية بحماية قوات كبيرة من الشرطة، اليوم الثلاثاء، 9 منازل في مدينة قلنسوة.
والمنازل التي هدمت 5 منازل لعائلة مخلوف إضافة إلى منازل عميد خديجة، آدم كمال وأحمد خطيب، ومنزل لعائلة عرار، ومعرش لعائلة مرعي.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة ترافقها جرافات الهدم قد داهمت قلنسوة، صباح اليوم، لتنفيذ هدم المنازل في المنطقة الواقعة شمال غرب المدينة، وذلك بذريعة البناء غير المرخص.
وتجمهر العديد من الأهالي في المنطقة في محاولة للتصدي للجرافات والآليات ومنع الهدم، غير أن قوات الشرطة منعت الأهالي من الاقتراب من المنطقة.
وقال عدد من الأهالي إن 'قوات الهدم حضرت لهدم منازل في قلنسوة، ونحن نناشد الجميع بالحضور إلى المنطقة، والعمل على منع هدم المنازل التي تأوي العشرات'.
وأضافوا أن 'الأجواء متوترة في المدينة، ونحن نناشد النواب العرب والقوى السياسية بكافة قياداتها وكوادرها الوقوف إلى جانب أصحاب المنازل، الأوضاع لا تحتمل وقد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه'.
واعتقلت الشرطة شابا من قلنسوة في أعقاب اندلاع مواجهات بين الشرطة والأهالي.
وسارع وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، إلى امتداح قوات الشرطة التي تقوم بحماية جرافات وآليات الهدم في قلنسوة!
وقال إن 'الحملة المركبة تعبر عن تنفيذ متساو لتطبيق القانون في إسرائيل كما يجب أن يكون'.
وأعلن رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة، أنه سيقدم استقالته فور تنفيذ أوامر هدم المنازل.
وقال: 'إنني وصلت لنتيجة وقرار أن رئيس البلدية لا يملك لنفسه نفعا أو ضرا، من هنا أقدم استقالتي لوزارة الداخلية مع بدء الهدم، لا يليق بنا الاستمرار في هذا الأمر'.
وقال صاحب أحد المنازل، حسونة مخلوف، إن 'ما يحصل ظلم وقهر لنا، الشرطة أخرجتنا بالقوة من منازلنا وباشرت بهدمها'.
وأكد أننا 'توجهنا للقضاء من أجل منع الهدم، ونحمل المسؤولية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وندعو رئيس بلدية قلنسوة إلى تقديم استقالته في أعقاب هدم المنازل'.
وقال أحد سكان قلنسوة، عبد الرحيم عودة، لـ'عرب 48'، إن 'قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة (اليسام) وما يزيد عن الـ20 جرافة داهمت قلنسوة بوحشية غير مسبوقة، فيما تواجد أهالي المدينة في أعمالهم'، وتساءل 'أين البلدية...؟!'.
وانتقد عودة رئيس الحكومة الإسرائيلية، وقال إن 'نتنياهو يريد الانتقام منا بسبب مستوطنة 'عمونا' ونحن نقول له بأننا سنقوم بإعادة بناء منازلنا، مهما فعلوا سنيعد بناء المنازل وسنبقى هنا'.
وقال ياسر مخلوف، الذي هدمت آليات الهدم منزله وأربعة منازل أخرى للعائلة في نفس المنطقة، إن 'ابني كان مقبلا على الزواج وهذا البيت الذي هدموه كلفه أموالا طائلة'.
وأضاف أن 'هذه الأوامر الانتقامية من الحكومة تستهدف العرب جميعا، وهذه الأعمال تحرض على العنف، وهي تعلن حربا واضحة على المجتمع العربي'.
وقالت قريبة أصحاب بعض المنازل المهدومة، مريم مخلوف 'أم جواد'، لـ'عرب 48'، إن 'أقاربي عملوا الليل قبل النهار واستدانوا وأخذوا القروض ودفعوا أموالا طائلة لبناء المنازل. بعض المنازل كانت تأوي 7 و8 أنفار ليس لهم الآن أي مأوى'.