ألقى مجهولون قبيل فجر اليوم، الاثنين، قنبلة صوتية باتجاه مسجد في شمال قرية المغار، من دون وقوع إصابات أو إحداث أضرار. وبعد ذلك بوقت قصير، قرابة الساعة الثالثة والنصف فجرا، أطلق مجهولون النار على مسجد آخر يقع شرقي القرية، من دون وقوع إصابات لكن لحقت أضرار بإحدى نوافذ المسجد.

 

وهذه المرة الثانية التي يعتدي فيها مجهولون على مسجد في القرية. فقد ألقى مجهولون قنبلة صوتية على مسجد في المغار مساء يوم الجمعة الماضي.

 

وأعلنت الشرطة أنها تحقق في جميع الاتجاهات، بما فيها علاقة الاعتداء على المساجد بمقتل الشرطي هايل سيتاوي، من المغار، خلال الاشتباك الذي وقع في الحرم القدسي، يوم الجمعة الماضي.

 

وحضرت قوات من الشرطة إلى المغار وجمعت قرائن وفتحت تحقيقا. كذلك قالت الشرطة إنها نشرت قوات في القرية بهدف 'الحفاظ على الشعور بالأمن ومنع انفلات'.

 

ودعت لجنة المتابعة العليا والأحزاب العربية في بيانات، خلال نهاية الأسبوع الماضي، إلى ضبط النفس وحذرت من حدوث فتنة. 

 

ووصف نائب رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية، د. منصور عباس، وهو ابن قرية المغار، ما حدث بأنه "عمل جبان وفاشل ويتحمل مسؤوليته مجموعة أفراد طائشون ومغرر بهم، لا يمثلون إلا أنفسهم وبعملهم هذا هم يستهدفون كل المغار وأهلها، مساجدها وخلواتها وكنائسها".

 

وشدد عباس مجددا على أن "البلد بخير وأن أهل المغار بقيادتها البلدية والدينية والاجتماعية موحدون وسيواجهون من يسعون لإفساد ذات بينهم صفا واحدا ويدا بيد، ولن يسمحوا بجرنا لمصيدة الفتنة والتنازع والشقاق. وكما ذكرت فان قيادة البلد تتابع الحدث وتواصلنا مع الشرطة مستمر للوصول إلى الجناة".

 

وأضاف عباس أنه وضع رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في صورة الوضع، وأنه "كنا قد قررنا بالأمس في لجنة المتابعة أن يكون لنا تحرك شامل لمعالجة تداعيات الأحداث الأخيرة من خلال التواصل مع القيادات الدينية والسياسية للطائفة المعروفية والقيام بالواجب في سبيل محاصرة الفتنة والحفاظ على نسيجنا الاجتماعي والإنساني في كافة مدننا وقرانا العربية".