تعقد المرجعيات الدينية في القدس اجتماعا لها في هذه الاونة لاتخاذ قرار بشأن دخول المصلين للمسجد الأقصى من عدمه بعد ازالة البوابات الإلكترونية، من أمام بوابات المسجد الأقصى.
وقال الشيخ "رائد دعنا" مدير الوظ والارشاد في الاوقاف، في تصريحات للصحفيين من أمام باب الأسباط فجر اليوم، إن مسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، سيعقدون اجتماعا صباح اليوم مع المسؤولين السياسيين، لتقييم الوضع، واتخاذ قرار حول الخطوات الواجب اتباعها.
وقالت مصادر محلية ان الجسور التي اقيمت لتركيب الكاميرات ما زالت موجودة ولم يتم ازالتها وهو ما يمهد بوضع الكاميرات الذكية في الايام القادمة.
واشارت الى قيام الجانب الاسرائيلي بحفريات بالقرب من باب الاسباط لم يعرف الاهداف منها حتى هذه اللحظة.
ويواصل العاملون وموظفو الاوقاف الاسلامية اعتصامهم لليوم العاشر على التوالي قبالة باب المجلس احد ابواب الاقصى لحين صدور قرار من المرجيعات الدينية بالدخول ام لا.
من جانبه أكد القيادي البارز بحركة فتح في القدس رأفت عليان أن ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف ليلة أمس من إجراءات جديدة في تغيير على الأمر الواقع والتاريخي على بوابات المسجد الأقصى المبارك والتي تمثلت في خلع للبلاط والأشجار التاريخية وبناء جسور حديدية وتغير شامل لكل ملامح باب الاسباط هو دليل إضافي بأن حكومة الاحتلال تسعى لتنفيذ مخطط أكبر بكثير من البوابات الإلكترونية .
وأضاف عليان في بيان صحفي أن الاحتلال الإسرائيلي أراد من هذه البوابات أن تكون ممرا لتنفيذ مخطط أكبر بكثير من وجودها وإنها جاءت لفترة مؤقتة من أجل عنونة الموضوع في موضوع البوابات وتقزيمه ومن ثم يتم الحديث عن إزالتها ليفاجئنا بواقع جديد أسوء بكثير من وجود البوابات الإلكترونية.
واوضح عليان أنه في اللحظة التي انتهى فيها اجتماع ما يعرف بالمجلس الوزاري المصغر والذي أخذ قرار بإزالة البوابات واستبدالها بكاميرات حرارية تنصب على مداخل الأقصى المبارك بدأ التنفيذ فورا ما يدلل أن المخطط الأكبر كان لهذه الكاميرات الخاصة والأبراج الحديدية والتي كانت جاهزة منذ زمن طويل وتنتظر قرار التركيب والتجهيز على أرض الواقع . وقال عليان أن هبة أبناء القدس المحتلة خلال الأيام الماضية وخاصة بعد منتصف ليلة الأمس تؤكد أن أي إجراء يتعلق بتدخل الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الأقصى مرفوض رفضا تاما مؤكدا في الوقت ذاته أن كافة المرجعيات الدينية والوطنية تتفق على رفض هذه الإجراءات وتلتقي على ضرورة الرباط والمقاومة ليبقى الأقصى تحت السيادة الفلسطينية .
وختم عليان بالتحية والإجلال والإكبار إلى أهالي المدينة المقدسة الذين ما زالوا يرابطون ويدافعون عن المسجد الأقصى المبارك نيابةً عن الأمة العربية والإسلامية.