لقي الشيخ محمد سعادة (45 عاما) أمام مسجد التوحيد في أم الفحم مصرعه فجر اليوم بعد تعرضه لاطلاق النار بعد خروجه من المسجد من قبل مجهولين ما أدى إلى إصابته بجراح بالغة الخطورة توفي على إثرها لاحقا بالمستشفى.
وهرعت إلى المكان طواقم طبية وقدمت إسعافات ميدانية لإمام المسجد البالغ من العمر 45 عاما، الذي كان مصابا بجراح بالغة الخطورة، إذ أقر الطاقم الطبي وفاته بعد فشل المحاولات لإنقاذ حياته.
وأغلقت الشرطة ساحة الجريمة داخل المسجد، وشرعت بالبحث عن أدلة وبيانات قد تساعدها بفك رموز الجريمة، فيما لم تبلغ الشرطة عن تنفيذ أي اعتقالات، كما لم تشير إلى أي معلومات حول خلفية الجريمة.
واستنكرت رابطة الأئمة في أم الفحم في أم الفحم الاعتداء الغاشم الجبان على إمام مسجد التّوحيد وقتله فجر اليوم الثلاثاء أمام المسجد واعتبرت
ذلك سابقة خطيرة على كافة الأصعدة.
وجاء في البيان ما يلي:
" إنّ الاعتداء على النفس الإنسانية عموماً اعتداء على البشرية جمعاء فقد جاء في القرآن الكريم : " مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ
فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا".
وبناء عليه قال أهل العلم: " من قتل نفسا واحدة حرُم قتلُها، فهو مثل من قتل الناس جميعاً ".
فكيف الحال إذا كان هذا المقتول إماماً أو داعية ناصحاً يذكّر النّاس بالخير ويزجرهم عن الشّر ؟!
وكيف الحال إذا كان قد قُتِلَ هذا الإمام أمام مسجده وهو ذاهب أو خارج من أداء شعيرة ربانية ؟!
لا شك أنّ الجُرْمَ يكون بذلك مضاعفاً والاعتداء بهذه الحالة يكون تعدياً لجميع الثّوابت والحدود الشرعية والأخلاقية والاجتماعية والإنسانية.
وعلى الجميع على كافة المستويات أن تتضافر جهودهم لنبذ هذه الجريمة والاحتجاج والاستنكار بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة.
وبالوقت نفسه نطالب الشرطة التي - لا تألُ جهداً بتحرير مخالفات السّير - بأخذ دورها الذّي لا نبالغ إن قلنا غفلت أو تغافلت عنه وهو قمع الجريمة والعثور على الجاني لينال جزاءه ؛ فعجزها عن العثور على الجاني الذي أصبح شعاراً لها في وسطنا العربي بات دليلا واضحا أنّها تنظر لدم العربي بنظرة تختلف عن غيره.