استشهد شاب فلسطيني وأصيب 448 آخرين اليوم الجمعة، بجراح مختلفة وبالاختناق، بينهم 8 بحالة خطيرة، جراء استهداف الجيش
الإسرائيلي للمتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني الفاصل في قطاع غزة المحاصر.
وبحسب المعلومات الأولية المتوفرة فإن الشهيد هو جبر أبو مصطفى (40 عاما)، قتل برصاص الحي الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال قمع
المتظاهرين في منطقة الصدر على حدود مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وقال أشرف القدرة المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إنه بلغ إجمالي الإصابات قرب حدود غزة 448 إصابة، بينهم ثلاثة أطفال، وسيدتان.
وأوضح القدرة أن من بين تلك الإصابات 8 خطيرة، فيما وصفت البقية ما بين المتوسطة والطفيفة.
وذكر القدرة أن الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف الأطفال والنساء المشاركين في المسيرة قرب حدود غزة"، لافتا إلى إصابة "طفل (16 عاما)
بجراح خطيرة في الرأس، بالرصاص الإسرائيلي.
وأوضح القدرة أن مصورا صحفيا أصيب بقنبلة غاز في قدمه واصفا جراحه بالطفيفة.
ومنذ صباح اليوم، توافد الفلسطينيون نحو مخيمات "العودة" الخمسة، التي نصبت بالقرب من السياج الأمني الحدودي، للمشاركة بالجمعة السابعة من مسيرة العودة، والتي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرة اسم "جمعة الإعداد والنذير".
وبدأت مسيرات العودة في 30 آذار/ مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل على حدود القطاع
المحاصر، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 14 ـ 15 أيار/ مايو الجاري، بالتزامن مع ذكرى نكبة الشعب العربي الفلسطيني، تحت اسم "مليونية العودة".
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة ويستهدف المشاركين بالرصاص الحي مما أسفر عن استشهاد 49 فلسطينيا وإصابة الآلاف.