أصيب 35 فلسطينيًا، اليوم، الجمعة، بالرّصاص الحي والاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته القوات الإسرائيليةصوب المشاركين في مسيرة العودة المتواصلة للجمعة الخامسة عشرة على التوالي شرق قطاع غزة.
وأفاد مراسل وكالة "وفـا" للأنباء بأن القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السواتر الترابية على امتداد طول الشريط الحدودي شرق القطاع، هاجمت جموع المحتشدين في مراكز مخيمات العودة، المقامة على مقربة من السّياج الحدودي شرق مدينة غزة، وشرق مخيم البريج وسط القطاع وشرق بلدة جباليا وشمالها، وشرق مدينتي خانيونس ورفح جنوبه، بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة 35 فلسطينيًا، بينهم مسعفون وصحافيّون، بالرصاص الحي والاختناق.
وأشعل الشبان إطاراتٍ مطّاطيّة في المناطق الحدودية، وأطلقوا طائرات ورقية وبالونات تحمل علم فلسطين في الأجواء.
وحملت مظاهرات هذا الأسبوع اسم "موحدون من أجل إسقاط الصفقة وكسر الحصار".
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في بيان صدر عنها، لمشاركة واسعة في جمعة "موحدون من أجل إسقاط الصفقة وكسر الحصار" على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأعلنت الهيئة أن المسيرة تأتي تأكيدًا "على رفض شعبنا كل المحاولات الأميركية والإسرائيلية وبعض المطبعين العرب، وتأكيدًا على أن القدس مهما بدلوا في عناوينها أو مواقع سفاراتهم، ستبقى عاصمتنا الأبدية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وأكدت الهيئة على "رفض ومواجهة كل محاولات تصفيه القضية الفلسطينية، أو الالتفاف على حقنا في العودة إليها تحت أي عناوين أو مسميات أو حلول تنتقص من هذا الحق، واستمرار الحصار الظالم على أهلنا في غزّة".
وطالبت الهيئة بالإنهاء الفوري للحصار، مشيرة إلى "استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار كأداة نضال جماهيرية قوية في مواجهة صمت العالم عن حقوقنا ومعاناتنا وعن الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الأعزل في مواجهة الاحتلال".
وكررت الهيئة تأكيدها "على سلمية مسيرات العودة رغم المحاولات المتكررة من قبل الاحتلال لتشويه صورة هذه المسيرات الجماهيرية واستمرار القصف الليلي على غزة لإخافة الناس وصرفهم عن المشاركة فيها".
يشار إلى أن مسيرات العودة انطلقت في 30 آذار/ مارس الماضي، في الذكرى 43 ليوم الأرض، واستشهد خلالها نشاطاتها نحو 140 فلسطينيًا وأكثر من 15 ألف جريح.