فرضت المحكمة المركزية في بئر السبع بالنقب، جنوبي البلاد، السجن الفعلي 10 أشهر على الشيخ صيّاح الطوري من قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، صباح اليوم الثلاثاء.
وردت المحكمة الاستئناف الذي قدّمه المحامي شحدة ابن بري، باسم باسم شيخ العراقيب التي هدمتها السلطات الإسرائيلية 132 مرة على التوالي لغاية الآن، وآخرها في تاريخ 16.08.2018.
وتواجد العشرات من القيادات والناشطين في الأحزاب والحركات السياسية العربية وأقارب الطوري بالمحكمة.
وكانت هيئة المحكمة التي ضمت 3 قضاة قد أصدرت، مؤخرا، قرارها والنطق بالحكم على شيخ قرية العراقيب المهددة بالإخلاء، وأعلنت أنها ستقرر إما الإخلاء الكامل والفوري لقرية العراقيب أو قبول طلب النيابة العامة بسجن الشيخ الطوري لمدة 10 أشهر ودفع الغرامة الباهظة، ولم تمنح أي خيار آخر.
وجاء الاستئناف على قرار محكمة الصلح في بئر السبع الذي يقضي بإبعاد الشيخ الطوري عن العراقيب، بالإضافة إلى السجن الفعلي 10 أشهر ودفع غرامة مالية قدرها 36 ألف شيكل.
وأصدرت المحكمة هذا القرار بعد أعوام عديدة من النضال الذي يخوضه أهالي العراقيب في المسار القضائي بالمحاكم الإسرائيلية، فيما يقارب 40 تهمة قضائية نسبت إلى الشيخ الطوري، 19 تهمة منها متعلقة بـ"الاعتداء على أراضي الدولة"، و19 تهمة متعلقة بـ "اقتحام أرض عامة خلافا للقانون الإسرائيلي"، بالإضافة إلى تهمة واحدة متعلقة بـ"خرق أمر قضائي".
وفي سياق متصل، أطلقت المحكمة سراح الطوري، مطلع الشهر الجاري، بعدما اعتقلته الشرطة الإسرائيلية ليومين بشبهة "غزو أراض تابعة للدولة".
وقال رئيس اللجنة الشعبية بالعراقيب، أحمد خليل أبو مديغم الطوري، لـ"عرب 48" إن "قرار المحكمة جائر وظالم اتخذ ضد إنسان مناضل يدافع عن أرضه".
وأضاف أن "الأهل جميعا يشدون على يدي الشيخ صياح الطوري ويقفون إلى جانبه، فقضيتنا واحدة ولن تموت وسنبقى نطرحها في كل محفل ومكان".
وختم الطوري بالقول إن "اللجنة الشعبية ستنفذ عدة خطوات احتجاجية منها تنظيم أمسية دعم وإسناد للشيخ الطوري ومسيرة غاضبة في رهط، كذلك ندرس إمكانية تنظيم مظاهرة حاشدة بتل أبيب قبل تاريخ 16.09.2018 تحت عنوان الحرية لشيخ العراقيب".
تجدر الإشارة إلى أن قرية العراقيب هي واحدة من القرى العربية غير المعترف بها في النقب والتي تسعى إسرائيل إلى اقتلاعها ومصادرة أرضها لتنفيذ مخططات تهويد.