سلمت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، أهالي التجمع البدوي الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، إخطارا أبلغتهم من خلاله إمهالهم حتى مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ليقوموا بهدم التجمع السكني ذاتيا، بموجب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، وإلا ستقوم سلطات الاحتلال بذلك بموجب القرار القضائي.
واقتحمت قوات من الجيش الاسرائيلي صباح اليوم، منطقة الخان الأحمر وحاصرت خيمة التضامن، وسلمت الاهالي والمعتصمين أمرا يقضي بهدم التجمع السكني، والذي يشمل حسب ما جاء فيه كل "المباني المقامة داخل نطاق الخان الأحمر".
إلى ذلك، يواصل الجيش الاسرائيلي تعزيز قواته واستنفار جنود ووحداته العسكرية في المنطقة، مع منع المواطنين والنشطاء من الوصول إلى الخان الأحمر، عبر نصب الحواجز وتفتيشها.
بالمقابل، يتواصل الاعتصام المفتوح مع أهالي الخان الأحمر لليوم الـ19 على التوالي، فيما دعت القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة إلى اعتبار الأسبوع الحالي أسبوع الخان الأحمر، "أسبوع الحسم" أمام إمكانية السلطات الإسرائيلية تنفيذ مخططه بهدم التجمع السكني مع تصاعد الإجراءات والحصار.
وطالبت القوى في بيان، يوم السبت، بتكثيف التواجد اليومي وعلى مدار الساعة والمبيت للتصدي لأي محاولة احتلالية لإخلاء الخان الأحمر قسرًا.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا، رفضت في الخامس من الشهر الجاري، التماس أهالي التجمع السكني ضد إخلائهم، وتهجيرهم، وهدم القرية المقامة، وأقرت هدمها خلال أسبوع.
ويقطن في القرية التي تقع شرق القدس نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تضم مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة.