مع انتهاء المهلة التي حددتها السلطات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، لأهالي التجمع البدوي الخان الأحمر شرق القدس، لهدم منازلهم بأياديهم وإخلاء الأرض، يرقب الأهالي ومن معهم من متضامنين ردت السلطات الإسرائيلية التي هددت بالشروع في هدم وإخلاء التجمع السكني وتنفذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، بحال رفض الأهالي ذلك.

 

وأمهلت السلطات الإسرائيلية الأهالي قبل أسبوع حتى الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، لهدم المنازل ذاتيا، حيث سلمت الشرطة الإسرائيلية، الأهالي إخطارا بذلك، وشمل الإخطار هدم وإخلاء كل "المباني المقامة داخل نطاق الخان الأحمر".

 

ورغم انتهاء مهلة السلطات الإسرائيليةاحتشد مئات المواطنين والمتضامين بساعات الليل في خيمة الخان الأحمر، حيث يتواصل الحراك الشعبي الداعم ومجموعات من المتضامين الأجانب الاعتصام في التجمع السكني، منذ قرار العليا قبل حوالي شهر رد التماس الأهالي والموافقة على طلب سلطات الاحتلال هدم التجمع السكني وتشريد الأهالي.

 

ويقطن الخان الأحمر نحو 200 فلسطيني، نصفهم من الأطفال وغالبية السكان من اللاجئين، بحسب تسجيلات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما يضم التجمع السكني مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة تجمعات سكنية بدوية من قضاء القدس.

 

ورد المحكمة العليا الإسرائيلي في شهر آب/أغسطس الماضي، الالتماس الذي قدمه أهالي الخان الأحمر ضد إخلائهم وتهجيرهم وأقرت هدم القرية خلال أسبوع. ويحيط بالتجمع السكني عدد من المستوطنات؛ وتقع أراضيها ضمن المنطقة التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ المشروع الاستيطاني لعزل القدس عن الضفة الغربية.